اكد سفیر ومندوب ایران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو بان الدول التی دعمت صدام بالامس فی حربه الدعوانیة على ایران على مدى 8 اعوام وتقصف الشعب الیمني البريء الیوم، تتحدث عن انتهاك میثاق الامم المتحدة والقانون الدولي.جاء ذلك في رسالة بعث بها سفیر ومندوب الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدائم في منظمة الامم المتحدة الاربعاء الي الامین العام للمنظمة ردا على الاتهامات الباطلة والتي لا اساس لها الواردة في الرسالة الموقعة من قبل مندوب الامارات العربیة المتحدة و 10 دول عربیة اخرى زعمت تدخل ایران في الشؤون العربیة، طالبا من بان كی مون تسجیل رسالة ایران هذه كوثیقة رسمیة.
واورد خوشرو في رسالته ردا على مزاعم هذه الدول التی ادعت بان ایران تقوم باجراءات توسعیة وتتدخل في الشؤون الداخلیة للدول العربیة: ان السخریة المرة لهذه القضیة هی ان الدول الموقعة على هذه الرسالة بدعمها المالي والعسكري اللامحدود لعدوان صدام حسین قد فرضت حربا لثمانیة اعوام على الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، فضلا عن ان هذه الدول التي تتهم ایران بالتدخل في الشؤون الداخلیة للدول هي نفسها تقوم الیوم فی منتهى النفاق بقصف الشعب الیمني البريء.
وجاء في الرسالة: ان الاتهامات التي ساقتها هذه الدول ضد ایران حول دعمها للارهاب تقلید صبیاني لاتهامات مماثلة تطرحها بعض القوى الكبرى بسبب دعم ایران للقضیة الفلسطینیة واهداف الشعب الفلسطیني. ما یثیر السخریة ان الانظمة الراعیة والمصدرة للتطرف والفكر التكفیري الى العراق وسوریا وسائر الدول، تتهم ایران الان بدعم الارهاب.
واكد خوشرو في رسالته ان اتهامات الموقعین على الرسالة حول تدخل ایران في الشؤون الداخلیة للیمن هي كذلك اتهامات خاویة ولا اساس لها لان هذه الدول هي نفسها بفرضها حصارا كاملا على الیمن؛ یماثل حصار غزة، قد جعلت هذا البلد على اعتاب الدمار الشامل وتتهم في الوقت ذاته ایران بالدعم المالي والتسلیحي للیمن.
وطرح السفیر الایراني هذا التساؤل وهو؛ ألا یثیر طرح هذه الاتهامات من قبل هذه الدول السخریة؟ واضاف، ان الاتهام بالتدخل في شؤون البحرین لا اساس له ایضا، ویكفي ان تراجعوا تقریر اللجنة البحرینیة المستقلة المعروفة بلجنة بسیوني والذي نفي صراحة اي تدخل لایران في احداث البحرین وان هذا التقریر یعتبر بحد ذاته دلیلا موثقا علي عدم تدخل ایران.
واضاف، ان دعم ایران الاستشاري للقوات العسكریة في سوریا یاتی ایضا على اساس طلب من حكومتها الشرعیة وفي اطار القانون الدولي وحق الدفاع المشروع والبند 51 من میثاق الامم المتحدة. فلو لم یكن دعم ایران ودول اخرى للحكومة السوریة لكانت الجماعات الاجرامیة والتكفیریة المدعومة من قبل الحكومات الموقعة على هذه الرسالة (رسالة الدول العربیة الـ 11) قد هیمنت على سوریا ونشرت رایتها السوداء على عموم سوریا وسائر نقاط الشرق الاوسط.
واعتبر السفیر الایراني، ان ما یثیر الاستغراب حقیقة هو ان هذه الدول العربیة اتهمت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بتسییس حادثة منى واضاف، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یتم اتهامها بتسییس القضیة فى حین انها مازالت بعد اكثر من عام على وقوع الحادث بانتظار الاعلان من قبل الحكومة السعودیة عن نتیجة التحقیقات حول مصرع اكثر من 500 من مواطنیها كما ان الطلبات المكررة لتشكیل لجنة تحقیق مؤلفة من مندوبى الدول التى ذهب لها ضحایا فى الحادث لقیت عدم اهتمام من جانب المسؤولین السعودیین.
وطرح هذا التساؤل وهو هل ان الطلب باجراء دولى عادى على الاقل اي القیام بتحقیقات مستقلة والاعلان عن المسببین والمقصرین في الحادث یعني تسییس القضیة؟ واضاف، انه وفي الرد علي مزاعم الامارات العربیة المتحدة حول الجزر الایرانیة الثلاث تنب الكبرى وتنب الصغرى وابوموسى المكررة في هذه الرسالة ایضا، فاننا نؤكد مرة اخرى على موقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة المبدئي وهو انها ترفض رسمیا مثل هذه المزاعم وتعتبر هذه الجزر الثلاث جزءا لا یتجزأ من ارض ایران.
واكد خوشرو في الرسالة، انه وفي الاشارة الى استخدام الاسم المزیف للخلیج الفارسي فی هذه الرسالة فاننا نذكّر الموقعین على هذه الرسالة بان اسم الخلیج الفارسي الذي یطلق على الرقعة المائیة بین ایران وشبه الجزیرة العربیة له جذور عمیقة في التاریخ وهو مستخدم منذ نحو خمسمائة عام قبل بدء الحضارة المسیحیة. هذا الاسم تم تاكیده مرارا من قبل المراجع الدولیة ذات الصلة ومنها منظمة الامم المتحدة. فاسم هذه الرقعة المائیة كان ومازال هو الخلیج الفارسي ولا یتغیر وفقا لاذواق القادة السیاسیین.
وفی ختام الرسالة اكد سفیر ومندوب ایران الدائم في الامم المتحدة مرة اخرى بان الاستراتیجیة الامنیة لایران في الخلیج الفارسي مبنیة على ازالة التوتر وتطویر علاقات الصداقة مع الجیران بحیث یتم توفیر السلام والامن والاستقرار لجمیع دول هذه المنطقة.
http://www.alalam.ir/news/1886209