اهميته فقه النظرية
ان اهمية موضوع فقه النظرية عند الشهيد الصدر هو انه استطاع ان يخرج الى حيز الوجود استخدام المنهج الموضوعي في الدراسات الاسلامية من خلال ما قدمه من نظريات تمثل نظر الشريعة الاسلامية الى عدة من نواحي الحياة منها الاقتصادية والسياسية والفلسفية والقضايا الاجتماعية ، وفتح الباب امام العلماء الاخرين لإشباع قضايا العصر بمختلف النظريات الاسلامية.
سبب تأليفه الكتاب
ان من دواعي المؤلف في الكتابة بمثل هكذا منهج وذلك لحل الالتباس الحاصل عند البحث والممارسة الفقهية في اقسام المصادر الاسلامية ، حيث يواجه الباحثين نصوص اسلامية كثيرة ممكن تأويلها من قبل من يريد ان يفسر النصوص على افكاره المسبقة ، ولهذا عندما يكون هناك منهجا واحدا يربط اتجاه فقهي واحد في كل ناحية من نواحي الحياة في اطار نظرية متماسكة.
وكذلك الفات نظر المحققين والمهتمين الى موضوع فقه النظريات الاسلامية وابراز معالم منهجية معتبرة في هكذا جوانب وافضل مصداق في هذه المواضيع هو خط المرجع الشهيد اية الله محمد باقر الصدر (قدس سره) كونه اتخذ منهجا واحدا في جميع المجالات الفقهية ومارس الجنبة الفقهية وفق نظرية متماسكة ففي اي من جوانب الحياة التي كتب فيها نجد ان الافكار والاسس مبنية على اساس غير قابل للتناقض او التردد تجمع تحتها البناء الفوقي الذي اذا جمعت مفرداته كأحكام شرعية فأنها لا تناقض المنهج الفكري للنظرية التي يعتبر قاعدة كلية بالنسبة لاحكام البناء العلوي فكتب في الاقتصاد (اقتصادنا) حيث طرح فيه النظرية الاسلامية بشكل لا يشوبه النقص قبال النظريتين الماركسية والرأسمالية وكتب في الفلسفة كتاب (فلسفتنا) وعالج الجانب الفلسفي والاساس الفكري والموضوعي للإسلام وكتب في البنوك كتاب (البنك اللا ربوي في الاسلام) حيث عمل على رسم معالم المصارف الاسلامية وكثير من المؤلفات بشكل منسجم مع اتجاهه الموضوعي كخط عام.