أَحَبوا قتل البشر واعتبروه بطولةً.. أشهر القتلة المتسلسلين في العالم
قد يبدو من الوهلة الأولى أن القاتل المتسلسل صنيعة مخيلة سينمائية، لإضفاء المزيد من الإثارة على الأعمال الفنية، وبث الرعب في قلوب المشاهدين، لكن التاريخ أثبت وجود عشرات القتلة، الذين يقترفون جرائمهم حباً بالقتل أو للتخلص من البشر.
رغم أن هذه الأسباب بحد ذاتها ضرب من الجنون، ولكنها كانت كافية ليرتكب الموجودون على هذه القائمة جرائم يشيب لها الولدان. إليك مجموعة من أشهر وأهم القتلة المتسلسلين من حول العالم:
الثعبان
أتقن تشارلز سوبراج ذو الأصول الهندية والفيتنامية لغات عدة، ودرس علم النفس، وهو واحد من كبار معجبي الفكر النازي.
خليط عجيب لشخصية أعجب، ففي الفترة ما بين العامين 1975 و1976 قتل سوبراج أكثر من 20 شخصاً في الهند وتايلاند ونيبال وتركيا وإيران، وبفضل ذكائه كاد أن يفلت بفعلته.
بدأت قصته عندما كان سوبراج يتجول في آسيا مشياً على الأقدام مع مجموعة من السائحين في الهند، ثم جعلهم يمرضون باستخدام دواء، وعندما خارت قواهم، قضى عليهم طعناً أو خنقاً أو حرقاً، معتقداً أنه سيصبح رجلاً أفضل، لأن ما فعله وفق وصفه "تطهير" وليس جريمة.
وقع سوبراج في أيدي السلطات الهندية عندما سمم 60 سائحاً فرنسياً، ولكن السلطات لم تجد دليلاً كافياً لاتهامه بالقتل، وتم سجنه لمدة 11 عاماً.
وبعدما انتهت مدته قررت شرطة تايلاند إلقاء القبض عليه بسبب جرائمه ليتم الحكم عليه بعشرين سنة أخرى.
قاتل "رقعة الشطرنج"
ألكسندر بيشوشكين، والمعروف بقاتل رقعة الشطرنج ومعتوه بيتسا بارك، روسي من مواليد العام 1974.
وُيعتقد أنه قتل حوالي 60 شخصاً في جنوب موسكو، حيث وجدت جثث ضحاياه.
كان ألكسندر طفلاً عادياً حتى وقع من على أرجوحة صادماً مقدمة رأسه، وأكد الأطباء أن هذه الحادثة أدت إلى ضرر في دماغه، ما جعله عدوانياً وسريع الغضب.
ارتكب أولى جرائمه عندما كان طالباً العام 1992 ثم استمر حتى عام 2001.
كان ملهمه قاتل متسلسل روسي آخر هو أندريه شيكاتليو، الذي اعتقل عام 1992 بعد قتله 53 سيدة شابة على مدار 12 عاماً، فقرر ألكسندر قتل 64 شخصاً بعدد مربعات رقعة الشطرنج.
استهدف المشردين الكبار من الرجال، وكان يغريهم بشراب فودكا مجاني، وبعدما يجعلهم يثملون يقتلهم ضرباً على رؤوسهم بالمطرقة، ما أصبح علامة مميزة لضحاياه بعد ذلك.
توسعت لاحقاً نوعية قتلاه لتشمل النساء والأطفال، وكان يهاجمهم من الخلف حتى لا تتسخ ملابسه بالدماء، وقال عند محاكمته إن "إلهاماً ما" هو ما كان يقوده للقيام بجرائمه، وإن الحياة بدون قتل لا طعم لها.
ألقي القبض عليه العام 2006 واعترف بقتل 49 شخصاً في 2007 ومحاولة قتل 3 آخرين، ثم طلب إضافة 11 قتيلاً لسجله، ليصبح العدد الكلي 60 ضحية مع ثلاثة ناجين فقط، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ماري آن كوتون
قاتلة متسلسلة إنكليزية عاشت في القرن التاسع عشر، ألقي القبض عليها وشنقها لقتلها 3 من أزواجها الأربعة للحصول على مال التأمين.
اتهمت بقتل 21 آخرين، منهم 11 من أولادها الاثني عشر، وكانت تستخدم سم الزرنيخ للتخلص من ضحاياها.
وبعد حوادث الموت المتكررة في عائلتها تناثرت الشائعات حولها، فأخذ الطبيب الذي حضر وفاة ابنها تشارلي إدوار عينات، وتبين أنها تحتوي على الزرنيخ، فتوجه مباشرة للشرطة التي ألقت القبض عليها.
اتهمت بقتل تشارلي، ولكن تم تأجيل المحاكمة حتى ولادتها لطفلها الثالث عشر والأخير.
المدمر الأوكراني
في العام 1989 أوقف أناتولي اونوبريكنو سيارته بجوار سيارة أخرى على الطريق وقتل كل الأشخاص بداخلها بدون دافع محدد، فقط لأنه شعر برغبة في ذلك.
بعدها ساعد صديقاً له على سرقة منزل وقتل من بداخله.
وفي العام 1995، سلح نفسه ببندقية مقتحماً منزلاً آخر وقتل كل سكانه.
كان في بعض الأحيان يقتحم المنزل من الباب وأحياناً من النافذة، ويستخدم أسلحة متعددة مثل السكاكين والفؤوس والمطارق والأسلحة النارية، ولا يتورع عن قتل النساء والأطفال، ولو رآه شخصٌ ما وهو ينفذ عملية، يقتله في الحال.
ألقي القبض عليه العام 1996 بعدما قتل 52 ضحية، وخلال محاكمته اتهم الحكومة بالتجسس عليه، وأنَّه كان يقوم بما فعله بناء على أصوات تخبره بذلك من الفضاء الخارجي، ولكن سريعاً ما ظهر أن محاميه نصحه باصطناع الجنون، وتم سجنه.
وبعد 17 عاماً من ذلك توفي في السجن بسبب أزمة قلبية العام 2013، ويقول عن نفسه "أفضل قاتل في العالم".