دونالد ترمب، يؤمن الكثيرون في الغرب بما يعرف بنبوءات نوستراداموس الذي عاش في القرن السادس عشر الميلادي، ذلك العراف الفرنسي الذي كان صيدلانياً وأصبح منجّماً له صيت كبير ونشر كتابه المشهور "النبوءات" عام 1555م (قبل 461 سنة)، والذي أصبح بمثابة مرجع يستند عليه إلى اليوم في إعادة تفسير العديد من الوقائع في العالم.
ويحتوي الكتاب على العديد من الأمور التي يتوقع الرجل حدوثها من زمانه إلى نهاية العالم، وكان يقوم بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غامضة تخضع للتفسير بأكثر من طريقة ما يمنحها التأويلات المفتوحة.
وقد أطل الرجل كثيراً في التاريخ مع الحرب العالميتين الأولى والثانية وتهديد برجي التجارة في نيويورك عام 2001 وكذلك مع دخول القوات الأميركية للعراق وإزاحة نظام صدام حسين وغيرها من الأحداث، حسب العربية نت.
والآن مع فوز دونالد ترمب عقب واحدة من أكثر الانتخابات الأميركية درامية وإثارة، سارع أنصار نوستراداموس لتقليب الرباعيات التي كتبها، ليخبرونا أن ترمب قد تم ذكره من قبل الرجل في نبوءاته وأنه هو الذي سيقرب العالم من نهايته.
بل إن أنصار العراف أكدوا، بحسب ما نشرت صحف غربية، أنهم لم يفاجأوا أبداً بفوز ترمب، فالرجل قد سبقت الإشارة إليه وأن النبوءات المتعلقة بالنهاية تنطبق على شخصيته الجدلية، وهذا يعني بدرجة أوضح أن الحرب النووية التي تنبأ بها نوستراداموس لنهاية العالم قد اقترب زمانها بالفعل.
ويأتي ذكر ترمب بما تقشعر له الأبدان إذا كان فعلاً هو الشخص الذي تنبأ به نوستراداموس، كوحش سوف يدمر العالم بإشعال الحرب الكبيرة في تاريخ البشرية التي سوف تقضي عليهم.
وقد أخذ أنصار نوستراداموس عبارات من رباعياته وقاموا بتفسيرها ومنها قوله: "الكبير الصفيق، الشجاع الهادر والجريء، الذي سوف يسيطر على الجيش ويوقد الحرب".
وفي واحدة من النبوءات الأخرى يكتب العراف الفرنسي: "ينتخب الكبير الصفيق قائداً للجيش، تحتدم خلافات بسبب جرأته، يتكسر الجسر، ويغمى على المدينة من الخوف".
ويرى أصحاب نظرية المؤامرة من أنصار نوستراداموس أن ترمب يحمل كل التفاصيل الممكنة للرجل الموعود في نهاية العالم الذي يفرق بين الشعوب والأجناس ولا يحترم الأعراق ويكره الأجانب، وهو ما فعله ترمب في حملته الانتخابية إنه الذي يتصف بـ "الجرأة" التي تحدث عنها نوستراداموس.
وعلى أي حال تبقى هذه مجرد تخرصات وتأويلات قد لا يكون لها معنى. ولكن ثمة من يعتقدون فيها بشكل عميق جداً ولا يمكن إقناعهم بسواها. أما الموعد المضروب لنهاية العالم الذي حدده نوستراداموس فهو على بعد 400 سنة من ظهور الرجل المخيف، الجريء والشجاع.