أجرى الجيش الأميركي اختباراً على الطائرة دون طيار الفرط-صوتية أكس-51 ايه وايفرايدر WaveRider X-51A المصمّمة للتحرك أسرع بستة مرات من الصوت، باستخدام تكنولوجيا تدمج ما بين تقنيتي الطائرات والصواريخ، وفقا لما أعلنه مسؤول عسكري أميركي.
وقد أوردت جريدة "خليج تايمز" أنّ قاذفة القنابل B-52 أطلقت الطائرة الاختبارية المراقَبة عن بعد، الدون جناحين تقريباً، والمعروفة رسميّاً باسم X-51A، بين الساعة العاشرة والحادية عشرة من صباح 14 آب/ أغسطس، بحسب ما أعلنه جون هير، المتحدث باسم جناح الاختبار رقم 412 في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا.
ونصّت الخطة على تنفيذ اختبار طيران فوق المحيط الهادئ بعد انطلاق الطائرة من قاعدة إدواردز، بحسب ما قالت ديبورا فانيروب المتحدثة لدى شركة بوينغ المشارِكة في بناء الطائرة.
تجدر الإشارة إلى أن طائرة WaveRider صُمّمت لتبلغ سرعة 6 ماك أو أكثر، ما يسمح لها بالانتقال من نيويورك إلى لندن في أقل من ساعة؛ ويهدف الجيش الأميركي للاستفادة منها في تطوير صواريخ جوالة عالية السرعة.
من جهته، أوضح المتحدّث هير أنه جرى إطلاق طائرة X-51A من شاطئ كاليفورنيا، بالقرب من المحطة الجوية التابعة للقوات البحرية "بوان موغو" (Point Mugu)، الواقعة شمال غرب لوس أنجلوس. وقد توجهت الطائرة شمالاً فوق المحيط الهادئ ضمن مجال مصمّم لاختبارات الطيران.
ولفت هير: إلى أنه "من غير الممكن استرجاع طائرة X-51، بما معناه أنّه متى تم إطلاقها سينتهي المطاف بها في المحيط."
وقد سُمّيت الطائرة WaveRider نظراً لأنها تبقى محمولة جوّاً، جزئيا، بواسطة قوة رفع تسببها موجات الصدم الناتجة عن عملية طيرانها الخاص.
وصمّمت شركة برات أند ويتني Pratt & Whitney محرّك X-51A النفاث الضغاطي الذي يستخدم الحركة الأمامية للطائرة لضغط الهواء لتأمين عملية احتراق الوقود.
بعد رميها من على متن طائرة B-52K، تم استخدام معزز صلب للصواريخ خلال المرحلة الأساسية من الطيران، لتبلغ وايفرايدر السرعات التي تسمح للمحرك النفاث الضغاطي بتولي زمام الأمور، عبر شفط الهواء باستعمال زخم الدفع الأمامي للطائرة.
في العام 2004، حققت الناسا سرعة 9.6 ماك أو ما يقارب 7 آلاف ميل في الساعة باستخدام طائرة نفاثة سُمّيت X-43. ولكن هذه المركبة طارت لثوان فحسب، ولم يكن محركها المصنوع من النحاس مصمم للنجاة من هكذا رحلة.
وقد أمل المهندسون أن يروا X-51A تطير لفترة 5 دقائق من الطيران المدعوم.
تجدر الإشارة إلى أنّه تم استخدام قرميد عازل مثل الذي تعتمده الناسا لمكوكات الفضاء المدارية، بهدف حماية المركبة من الحرارة الشديدة، وفقا لوصف للمشروع تم نشره في العام 2011.
يذكر أنّ الرحلة الفرط-صوتية هي تلك التي تبلغ سرعتها في بدايتها 5 ماك، أي خمس مرات سرعة الصوت.