وفِيّ جُودٍ مِنْ الحُبِ إشراقْ ،،،،
فُتِحَت عيونُ الشَّمسِ وانقشَعَ الظَّلامْ *** وعمودُ نورِ الدفءِ في الأُفُقِ استقامْ
هي ذاتُها الشَّمسُ التي طَلَعَتْ على *** قَصرٍ, سَتطلُعُ فوقَ بَيتٍ مِنْ رُكامْ
وشُعاعُهَا بِعدَالةٍ عمياءَ لا *** يدري أيسقطُ فوقَ طينٍ أمْ رخامْ
آمالنا تَحيَى على إشراقِها *** وكأنَّ فيها للجراحاتِ التئامْ
ونظلُّ نُبحِرُ في حِكايةِ بُؤسِنا *** نَطفو على الآلامِ في مَدِّ الهيامْ
من حَولِنا التَفَّتْ تَضاريسٌ بها *** كَتَبَ الزَّمانُ بِكَفِّهِ لُغةَ الحُطامْ
تَتَهَالَكُ الأحلامُ في أرواحِنا *** والحُبُّ طِفلٌ ليسَ يَعرِفُ ما الفِطامْ
مِيلادُهُ مِنْ نَظرةٍ نُقِشَتْ بِها *** صورُ الفَتَاةِ على مُخيِّلَةِ الغُلامْ
هُوَ ذلِكَ العِشقُ الطُّفولِيُّ اسَتوى *** في عَرشِ قلبٍ لم يُخالِجهُ الغَرَامْ
عَبَثاً يُفتِّشُ في الحُرُوفِ عَنِ اسمِها *** لِيَخُطَّهُ حِرزاً بأَجنِحَةِ الحَمَامْ
سَحَرَتْ (جُودُ) فُؤادَهُ مِنْ دَهشَةٍ *** نَظَرَتْ بِها نَحوَ الكَسيرِ المُستَهَامْ
فَطَوتْ مَسَاءَ الشَّوقِ لَهفَةُ عَاشِقٍ *** في طُهرِهِ لا يَعرِفُ العِشقَ الحَرَامْ
أهدى لها رُوحَ الزُّهورِ بباقةٍ *** نَطَقَتْ : (أحبكِ) حينما صَمَتَ الكَلامْ
من ههنا امتَدَّتْ غِوايَتُهُ الَّتي *** لم تَعرِفِ الدُّنيا لَهَا فَصلَ الخِتامْ
مما راق لي