النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

حين تصبح الإعاقة تحدياً يعزز الرغبة في الحياة

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 410 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 85,650 المواضيع: 82,224
    التقييم: 21132
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات

    حين تصبح الإعاقة تحدياً يعزز الرغبة في الحياة

    حين تصبح الإعاقة تحدياً يعزز الرغبة في الحياة



    لئن يجد المرء نفسه فجأة وقد أصبح معاقاً… لأي سبب كان، فإن ذلك يضعه أمام أسئلة وتساؤلات كثيرة عن طبيعة شخصيته… عمّن هو؟ وكيف سـيتفاعل الآخرون معه بوضعه الصحي الجديد؟ وكيف سيتعامل مع البيئة الاجتماعية والمادية المحيطة به ويتجاوزها بأقل ضرر؟ والأهم كيف سيعيش حياته كشخص معاق؟
    وحـدها التساؤلات كثيرة هنا، لكن لا إجابات جاهزة لأي منها. فقط هو من يستطيع الإجابة عن بعضها، عن القليل منها، أو لا يجيب! فما يقرر بشأن حياته الشخصية والاجتماعية يعود إليه. هو فقط من يستطيع اتخاذ قرار لتأسيس قاعدة تقوم عليها العلاقة بين العقل والجسد. فإما الحياة بجسد مشلول أو الموت بعقل حي… أعني موت جذوة الحياة داخل النفس!
    لا شك أن البداية تكون دائماً صعبة وتحتاج إلى قرار حاسم والتزام لا يفتر يذلل المصاعب ويعطي أفقاً يتيح للمرء اقتناص ما يمكنه من الحياة. فإما قبول الكارثة وامتصاص صدمتها المدوية والإقبال على الحياة باستعداد على التكيف معها وتكييف بعض جوانبها، أو رفض الواقع محاولاً البحث عن خلاص يفاقم نتائج الإصابة ويضاعف من الآلام والمعاناة، فيسرع الخطى بالجسد نحو النهاية.
    وليس غريبا أن يسأل من تعرض لحادثة قلبت موازين حياته رأساً على عقب.. شتت أحلامه… بعثرت آماله… فجرت في داخله صدمة فجائعية أخلّت بالنفس والقناعات والإيمان على نحو لم تفعله أية أزمة أخرى في حياته من قبل، ولعلها تتجاوز صدمة الموت نفسه: لماذا حدث هذا لي أنا؟!
    وبغض النظر عن الاستنتاج الذي سيخلص إليه المرء بعد طرح هذا السؤال على نفسه، وسواء أجاب على تساؤلات أخرى كثيرة ومحيرة أم لا، إلا أنه يجب الوصول إلى قناعة واحدة ولا خيار غيرها: انظر إلى الأمام.. إلى المستقبل مهما كانت التوقعات والافتراضات. فمهما بدا المستقبل مظلماً، إلا أنه آت لا محالة… آت بشروره، وآلامه، وأحزانه، وربما بأفراحه، وأحلامه وآماله. قد يحمل كل ذلك، أو شيئاً منه، وقد يأتي بما لا يُتوقع… خيراً أو شراً، لكن لا مناص من مواجهته والتعامل مع تبعاته وتداعياته.
    قد لا يتفق معي كثيرون حين أقول أن هناك جانباً ايجابياً يمكن أن يتمخض عن إصابة المرء بشلل يفقده الكثير أو القليل من وظائف أعضاء جسده، فالحياة يمكن أن تكون أكثر غناء وأثرى إذا توفرت القناعة بأهمية الحياة نفسها والعمل على الاستفادة من كل ما يستطيع المرء انتزاعه منها.
    لا أحد يختار بمحض إرادته أن يكون معاقاً، لكن، وعلى غرار معظم الأشياء في الحياة هناك وجه آخر للعملة.. فلماذا لا نبحث عن الوجه الآخر للشيء لعل فيه ما لم نره في الوجه الأول!

  2. #2

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال