السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تظهر فى اليوم الثانى أو الثالث بعد الولادة، وهى حالة شائعة بين الأطفال حديثى الولادة سواء الذكور أو الإناث. لا تعد الصفراء الفسيولوجية لحديثى الولادة مرضاً حيث يحتوى دم الطفل على نسبة كبيرة من البليروبين، والبليروبين مادة تتكون نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء.
فى الطبيعى يقوم الكبد بالتعامل مع البليروبين ويتم التخلص منه عن طريق البراز. لكن كبد الطفل المولود حديثاً لا يكون قد نضج تماماً ولا يستطيع التعامل مع البليروبين بسرعة، حيث يصل مستوى البيليروبين إلى 16 إلى 18 ملليجرام فى كل ديسيلتر من الدم، عادةً ما يحتاج الطفل لعلاج.
وبما أن كبد الأطفال المبتسرين يكون أقل نضجاً، فإن هؤلاء يكونون عرضة أكثر لاحتمال الإصابة بهذه الحالة ولذا يجب متابعتهم بدقة. يحتاج الأطفال المبتسرين للعلاج عندما يصل مستوى البليروبين إلى 14 إلى 16 مج/ديسيلتر.
فهى نادرة وأخطر كثيراً حيث ترتفع نسبة البليروبين بشكل خطير (حوالى 25مج/ديسيلتر)، وقد يؤدى ذلك إلى تلف فى المخ، صمم، شلل مخى، أو مشاكل فى النمو.
ما هى أعراض صفراء حديثى الولادة؟
- اصفرار لون الجلد هو أوضح العلامات لصفراء حديثى الولادة. يبدأ الاصفرار من الرأس حتى يصل إلى القدمين. كثيراً ما يظهر الاصفرار بشكل أكثر فى بياض العين وتحت الأظافر.
- انخفاض مستوى نشاط الطفل.
صفراء حديثى الولادة الخفيفة كثيراً ما تختفى من نفسها خلال أسبوع أو أسبوعين، و يمكن علاجها فى البيت بتعريض الطفل لأشعة الشمس فى الصباح الباكر لمدة 5 إلى 10 دقائق
إذا لم تنخفض نسبة البليروبين، فغالباً ما سيحتاج طفلك إلى علاج ضوئى، وهو استخدام لمبة فلورسنت معينة تبعث أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجات معين. العلاج الضوئى متاح فى المستشفيات التى تحتوى على حضانات.
بما أن هذه الإضاءة قد تكون ضارة بعين الطفل، يجب أن يتم تغطية عينى الطفل باستمرار. إن ضوء الفلورسنت الموجود فى البيت لا يفيد.
من الضرورى كذلك زيادة كمية السوائل للطفل وقد ينصح بعض الأطباء بزيادة عدد الرضعات، وفى بعض الأحوال يطلبون من الأم التى ترضع طفلها رضاعة طبيعية أن تضيف رضعات ****ية. الجلوكوز لا يعالج صفراء حديثى الولادة ولا يجب أن يعطى.
إذا استمرت صفراء حديثى الولادة رغم ذلك لمدة أطول، قد يعنى هذا أن الطفل يعانى من حالة أخرى يجب أن يتم تشخيصها.