البنجر أو الشمندر له فوائد صحية عديدة ويحمل طعما لذيذا سواء كان نيئا أو مطبوخا، ويمكن تناوله في الشوربة أو على شكل عصير. فما هي الفوائد التي يحملها؟
كان الرومان أول من أدخلوا البنجر (يسمى أيضا الشوندر أو الشمندر) إلى ألمانيا، وأطلقوا عليه اسم beta باللغة اللاتينية. وكانت أوراق البنجر فقط تستخدم في الطعام فيما استخدمت الثمرة في المطبخ الألماني منذ القرن السادس عشر. أما في الوقت الحاضر فيُستخدم البنجر في مجالات عدة في الطبخ. ويفضل الطهاة استخدام البنجر في تحضير الطعام ويستخدمون عصيره الأحمر في صنع صلصة السلطة مثلا.
وصلصة السلطة مع البنجر تفيد في تكوين الدم في الجسم، لاسيما أن البنجر يعد من الأغذية المليئة بالمعادن والفيتامينات وحمض الفوليك، وكذلك فيتامين "بي" الذي له دور أساسي في تكوين كريات الدم الحمراء. بالإضافة إلى ذلك يحتوي البنجر على مادة البيتانين الملونة التي تستخدم كمادة ملونة في إعداد المربى والصلصة وأيضا الحلويات بحسب الباحثة في مجال التغذية كارين ريمان. وفي حوار مع DW أكدت ريمان على الفوائد الصحية للبنجر وقالت في هذا السياق: "يمكن استخدامه كمضاد للأكسدة، ويمكنه حماية الخلايا من المؤثرات الضارة. كما أن البنجر يحتوي على مركبات عضوية تسمى بوليفينولات التي تقي من الإصابة بالسرطان". جدير بالذكر أن البنجر يساعد في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.
من جهتها ذكرت دراسات حديثة أن عصير البنجر مفيد جدا حيث يساعد شرب نصف لتر من عصيره في خفض ضغط الدم، وذلك بعد نصف ساعة فقط من تناوله ذلك أن البنجر يحتوي على نسبة عالية من النترات. ورغم وجد العديد من الدراسات الطبية التي تحذر من نسب النترات المرتفعة في الأغذية كونها تعد مركبات محفزة على الإصابة بالخلايا السرطانية، إلا أن الباحثة الألمانية ريمان تشير إلى الجانب الإيجابي لهذه المادة التي أظهرت دراسات حديثة أنها يمكن أن تساعد في توسيع الأوعية الدموية وبالتالي خفض ضغط الدم.