النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

"طائفتي الجميلة" سخرية روائية مبدعة من الطائفية

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 541 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    miss nau nau
    ادام الله سماحتها.
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,135 المواضيع: 1,747
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18890
    مزاجي: مشمش
    مقالات المدونة: 8

    "طائفتي الجميلة" سخرية روائية مبدعة من الطائفية



    يقارب "مرتضى كزار" في روايته الأخيرة "طائفتي الجميلة" موضوع الطائفية في العراق بعد الاحتلال الأميركي، ولكن دون أن ينظّر عن الموضوع أو يعالجه بشكل مباشر فجّ، بل اعتمد على حس ساخر لاذع، وشخصيات فكاهية، وأحداث غرائبية.
    السخرية والفكاهة تبدآن منذ المقطع الأول، عندما تباشر الشخصية الرئيسية في الرواية تعريفنا عن نفسها، "يستطيع أي إنسان تعريف نفسه بطريقة ما. إلا أكثم رائد شهاب حيران كلافة. ومن هو أكثم رائد شهاب كلافة؟ إنه ببساطة أنا. سأختصر لكم وأقولها من البداية، أنا ذلك الشاب الذي أيقظوه في الساعة الثالثة فجراً في الخامس من آذار سنة 2003. لم ينهض بسهولة فرفسوه ثم ضغطوا رأسه بالبسطال. كان عليه أن يقول آخ مرة واحدة. فقال آخ سبع مرات، لأن وجهه استطال وتربع وتقوس".
    و"أكثم" طبيبٌ بيطري، كان يعمل في مستشفى بيطري خاص تابع لديوان الرئاسة، ومن المهمات الموكلة إليه، إضافة إلى الإشراف على حيوانات الرئيس وطبابتها، مهمة تتعلق بإخراج الحيوانات التي يمكن أن تعلق في تماثيل الرئيس المنتشرة في أرجاء البلاد، إذ تلجأ هذه الحيوانات للاختباء فيها طلباً للدفء أو الحماية، وتكون مهمته إخراجها بأي طريقة حتى لو اضطر إلى بتر أعضائها.
    تدور أحداث الرواية في فترة زمنية قصيرة نسبياً، تبدأ قبل شهر من احتلال العراق، وتنتهي بعده بأشهر قليلة، غير أن الزمن الروائي يمتد على مساحات أوسع، فالكاتب يستخدم ذاكرة شخصياته ليعود بنا في لقطات سريعة إلى الماضي، مختاراً منه ما يدفع حبكة روايته إلى الأمام، محاولاً التركيز على المرحلة الفارقة في الحياة العراقية، وهي مرحلة التغيير وتبدل الأحوال، مرحلة ما بعد سقوط بغداد التي فجّرت كل الاضطرابات اللاحقة، وفتحت باب العنف على مصراعيه، فوجد الناس أنفسهم في مواجهة لا علاقة لهم بها. من هنا تبرز إشكالية بطله الذي يرمز إلى شريحة كبيرة من العراقيين الذين تقع عليهم كل الأسئلة دون أن يسمع أحد رأيهم، "أنا لا علاقة لي بما جرى. أنا عشيرة من البشر اسمها الذين لا علاقة لهم. تقع عليهم آلاف الأسئلة وتهرسهم. تدهسهم وتفرم عظامهم، ولديهم جواب واحد قديم هو لا علاقة لنا. اقلبني وانزع ملابسي واكشط جلدي ستجد تحته عبارة لا علاقة له محفورة ألف مرة. انتصرتم أو انهزمتم. حزنتم أو فرحتم. نمتم أو استيقظتم. أنا لا علاقة لي أو لا علاقة لي".
    يرسم "كزار" في روايته شخصيات لافتة، وتكاد لا تمر شخصية من الشخصيات دون أن يكون في اسمها أو في حكايتها أو في تصرفاتها نوعاً من الغرائبية أو الفكاهة، بدءاً بشخصية "جميل يحترمني" وزوجته التي تحمل اسماً ذكورياً "زغل" بعد أن تم تغيير جنسها أيام الحرب العراقية الإيرانية، وهذان الزوجان يتحولان إلى مفسري أحلام في الإذاعة، ولهما برنامج أسبوعي يختص بتفسير الأحلام التي فيها حيوانات حصراً، ومن الشخصيات الأساسية أيضاً الكلب "خاكي" المثلي الجنس، والطبيبة "راجحة" التي تبحث عن ابنها تحت النهر، و"عديسة" وعائلته التي تعرضت للإشعاع المسرطن، والذين يعيشون في مقبرة الحمير، وأما أكثر الشخصيات إثارة للتساؤلات فهي "حكم" الأعمى الذي يطوف باحثاً عن أماكن الانفجارات، ليلمس الثقوب التي تخلفها على الجدران ويقرأها ويجيب عليها في لغة لا يفهمها إلا هو وحده.
    تتخذ الرواية شكل التقطيع السينمائي التجريبي، فهي مكونة من عدد كبير من الفصول الصغيرة الحجم، يشكّل كل واحد منها مشهداً سينمائياً ساخراً، غير أن ما يجمعها كلها في قالب واحد هو الفكرة العامة التي تدور حولها الرواية، والتي تكثف ما تريد قوله، وهي قرار "أكثم" بتأسيس طائفة خاصة به، رداً على اتساع مدّ العنف الطائفي، هكذا يحضّر لطائفة النحل الجميلة، التي تضم نحلاً كيّف نفسه للعيش بجوار نهر دجلة، هذه الطائفة تنتج نوعاً من العسل بمواصفات عالية، لكن كل قطرة منه تحتاج إلى انفجار كي تنزل، "برأيك كيف يمكن لنحلة أن تعرف بأنها تنتمي لطائفتك وتنضم إليك؟... هذا سؤال جميل، في البداية أنا أحتاج لوقت طويل حتى أزرع الانتماء في نفوس النحل لو صحت هذه العبارة. وفي كل الأحوال سوف لن ترى النحلة وتسمع بطائفة غير طائفتها، لن يكون هناك مجال للتعارف والاختلاف وفهم معنى الطائفة الأخرى، أنا في الواقع أتعامل في البداية مع بيوض ونحل جديد لم يسمع بغيره، وسيجد نفسه داخل طائفتي منذ بداية حياته ولن يخرج منها".
    مرتضى كزار روائي وسينمائي عراقي، ولد في الكويت سنة 1982. وتخرج من كلية الهندسة بجامعة بغداد. له أربع روايات: "كومبيوتانيا صفر واحد"، "مكنسة الجنة"، "السيد أصغر أكبر"، "طائفتي الجميلة". وله في السينما فيلم روائي "الكعب الذي رأى"، وفيلم روائي قصير "ربّ اغفر لنديمة".

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    Om alzoz
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,140 المواضيع: 73
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 7135
    مزاجي: برتقالي
    المهنة: طالبة صيدلة
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: Iphone x &7plus
    آخر نشاط: 4/December/2018
    حلوة احاول احصلها....شكرا

  3. #3
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,897 المواضيع: 392
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 2676
    مزاجي: لا اعرف
    المهنة: media
    أكلتي المفضلة: السمك المشوي
    موبايلي: g 7
    آخر نشاط: 11/July/2017
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علي الموسوي الموسوي
    مقالات المدونة: 14
    شكرا لك احسنت النشر

  4. #4
    صديق جديد
    عابر الظلام 14
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 19 المواضيع: 5
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 4
    موبايلي: 07813109442
    آخر نشاط: 3/September/2021
    حللوه:""ييسلموووو

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,159 المواضيع: 30
    التقييم: 1494
    آخر نشاط: 25/October/2024
    جميل جدا
    شوقتني اقرا الرواية

  6. #6
    miss nau nau
    ادام الله سماحتها.
    شُكراً للمرور.

  7. #7
    من أهل الدار
    Bad Shadow
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الدولة: الكرة الأرضية التافهة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 25,430 المواضيع: 949
    صوتيات: 300 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 20073
    مزاجي: مشاغب
    المهنة: ممثل بفلم الرسالة
    أكلتي المفضلة: عند الجوع لا يوجد خبز سيء
    موبايلي: Nokia
    مقالات المدونة: 6
    شكراً كات

  8. #8
    miss nau nau
    ادام الله سماحتها.
    شُكراً للمرور والتقييم زيتو

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال