10 نوفمبر,2016
هل تزعجك المادة القطنية التي تتجمّع في سرة البطن ؟ فهل تعرف لماذا تتشكّل في هذا المكان تحديدًا؟ إن لم تكن تعرف، فإليك الإجابة الدقيقة.
تُصنَع ملابسنا من مواد مثل الصوف والقطن، حيث تتكوّن من خيوط رفيعة منسوجة مع بعضها. ومع مرور الوقت، تتقطّع تلك الخيوط وتصبح فضفاضة. فربما لاحظت أن أغراضك القماشية، مثل: المناشف أو القمصان أصبحت أرق وأخف. وقد لاحظت أيضًا تجمع الوبر في أداة تجميع الوبر في مجفف الملابس.
تعمل الكهرباء الساكنة على جعل الأقمشة فضفاضة، حيث تلتصق ببعضها، أو بالأشياء الأخرى القريبة منها. فتتشكّل كومة من الوبر، والتي قد تضم شعر الإنسان، أو الحيوان، أو الجلد، أو الغبار، أو ألياف النبات، أو حبوب اللقاح.
أما في حالة ملابسك، فغالبًا ما يشق الوبر طريقه إلى أماكن أخرى، غالبًا سرة البطن حيث يبدو أنه المكان الأمثل لالتقاط هذه الجزيئات أكثر من غيره، فما السبب؟
يعتقد الكيميائي النمساوي “Georg Steinhauser” أنه يعرف السبب، فقد قضى ثلاثة أعوام يبحث في 500 عينة من وبر السرة. وقد كشفت أبحاثه عن نوع من شعر الجسم، الذي يقوم بعمل مصيدة لهذا الوبر ودفعه نحو السرة.
كما توصّل إلى عاملين حول هذا الشعر
الأول: أن لهذا الشعر حلقات ضيقة تعمل مثل خطّافات تستولي على خيوط القميص والوبر.
ثانيًا: أن هذا الشعر ينمو بأنماط دائرية حول السرة، وهو ما يؤدي لأن يتجمّع الوبر الذي يتم التقاطه في هذه المنطقة تحديدًا.
اختبر الكيميائي “Georg Steinhauser” فكرته بحلاقة شعر السرة، وتوصّل إلى أن حلاقة شعر هذه المنطقة ساعد في منع تجمّع الوبر القطني، إلا أنه سيعود ليتجمّع مرة أخرى حين ينمو الشعر.
يلعب شكل السرة دورًا في تجمّع الوبر، فإن كانت متجهة للخارج، سيتجمّع وبر أقل، على عكس السرة المتجهة نحو الداخل التي تساعد على تجمّع كمية أكبر من الوبر والقطن. وعمومًا، إن كانت هذه المادة تزعجك، فبإمكانك حلاقة شعر السرة، كما بإمكانك غسلها في كل مرة استحمام.