تشعرين بالعجب حقاً عندما تعرفين أنّ حفل الزفاف الذي دخل التاريخ بفخامته وسحره، لم يكن صنيع عروسيه، الأمير ويلياموكيت ميدلتون خضعا سوياً لقوانين قصر باكينغهام الصارمة، ونفّذا ما قالته الجدّة الملكة إليزابيث في تحضيرات الزفاف، فهنا لا مجال للجدال، ولا يمكن كسر أي من هذه القوانين، حتّى ولو لم يقتنع العروسان بها.
في تصريح للأمير ويليام أخبر بالكثير من تفاصيل حفل زفافه، وما لفتنا أنّ تدخل الجدّة في هذا الحفل لم يكن مطلقاً محدودا، بل هي من وضعت الكثير من الشروط والقوانين والتي تمّ تنفيذها بالكامل! " في أوّل اجتماع عقد في القصر لأجل تحضيرات الزفاف استلمت قائمة المدعووين، والتي تضمّنت حينها أكثر من 800 مدعواً لا أعرف أحدُ منهم" هذا ما قاله حرفياً الأمير ويليام عن مدعووي زفافه، حيث يعترف أنّهم حضروا حفل زفافه، رغم أنّه لا تربطه بهم أي علاقة، غير أنّ للملكة اعتبارات أخرى، وقد وضعت أسمائهم من دون اتشارة أي أحد.
" عندما بدأت بالحديث عن بزّة الزفاف، قالوا لي " هذا ما سترتديه" فجدّتي كانت قد اختارت بزّة الزفاف التي من الواجب أن أرتديها، وهذا ما فعلته ، ففي المناسبات الرسمية الضخمة، وخصوصاً حفلات الزفاف لا يتدخّل العريس باختيار البزّة الرسميّة، والأمر نفسه حصل مع والدي وأعمامي" وبهذا التصريح يتضّح لنا أنّ الملكة لم تحصر تدخّلها في تحضيرات الزفاف، بل في إطلالة العريس أيضاً.
صحيح أنّ الأمير ويليام حاول أن يحافظ على ديبلوماسيّة الأمراء في تصريحاته، ولكن هذا لا يعني أننا لم نستشّف رفضه الجزئي لكل هذه التدخلات التي حصلت في حفل زفافه التاريخي!