مساء الخيرات والمسرات على كل الحاضرين..
قبل كم ليلة كنت ساهرة مع صديقتي، كانت حزينة و متألمة..
كانوا 4 أصدقاء بفترة دراستهم الجامعية قبل عدة سنوات.. بنتين و شابين، وكانت بينه علاقة حب و مخططات للزواج... كان كل منهم يشكل ثنائي جميل.. نعم كانوا من الصنف الملتزم دينيا و المعتد به فكريا، كلهم أخذوا ماجستير...
صديقتي رفضت من قبل والدة الشاب، لا سبب حقيقي للرفض البنت جميلة من عائلة شريفة مرموقة و متوسطة الثراء... لكنها رفضت من قبل عائلته، قاوم، تمرض، وفي النهاية أقام علاقة مع فتاه أخرى لتنسيه الأولى، خطبها و الأسبوع الماضي عرس بها..
صديقتي، اقتنعت أنه كان يحب خطيبته فعلا رغم عدم نسيانه لها... لكن بما ينفعها أن تكون في قلب رجل، اختار أن يدخل بيته على اشهاد الناس فتاة أخرى؟!!
...
في امسيتنا هذه لم تكن حزينة لهذا السبب فقط تجاوزته مع شخص آخر تحبه بجد و تدعو دوما أن تكون في بيته.. وليس فقط في قلبه...
صديقتي كانت متألمة لأنها كانت تتلقى رسائل من الثنائي الآخر، صديقتها و صديقها الذي كان حبيب صديقتها، إذ ذات الحكاية من رفض والدته لها... كان كلا منهما قد خطب وكتب كتابه تلك الليلة، و يستحلفها الا تخبر الطرف الآخر بالأمر... كانت فعلا مصادفة مريعة، جميلة، ... لا أدري، لكنها غريبة فعلا....
هذا الشاب في حديثه كان مازال متأثرا و غاضبا من عائلته لأنها رفضت حبيبته و اختارت له فتاة أخرى...
قال بأسى
..
سأتزوجها فقط...
...
وشعرت بغصة كبيرة داخلي
ماذا هذه الفتاة التي لم تحبها؟! ما ذنبها أن تحلم أحلاما وردية بحياة زوجية فاتنة معك أيها الحثالة،
صديقتي غضبت مني، قالت اني لا أعرفه و لا اعرف مقدار دفاعه عن حبه الأول...
انا لا أتحدث عن شخصه بل عن صنفه...
رجل؟!! ولا يستطيع أن يفي بوعده لفتاة، و يذهب ليتوج من أخرى ثم يدعي أنه يفعل ذلك من غير احساس؟! ... كيف تنطبق هذه؟! صراحة لا تدخل رأسي..
و عندي لا عذر له إلا أن يعترف انه ضعيف، متواكل، لا يستحق....
.... تم التفريغ جزئيا.....