هل تعتقد بأن القمر لديه تأثير على طريقة نومك؟ وإذا كانت الإجابة نعم، كيف يمكن للقمر أن يُحدث أي تغيرات على نومك؟ هذا الأمر الذي بحثت فيه جامعة بازل في سويسرا من خلال دراسة جديدة تهتم في علاقة القمر ونومنا.
هل فعلاً يؤثر القمر على نومك ؟
وجدت الدراسة أن الناس يميلون إلى النوم بأقل جودة في وقت اكتمال القمر، حيث يفقدون حوالي 20 دقيقة من النوم مقارنة بما يحصلون عليه عندما يكون القمر في بدايته. أحضر الباحثون 33 رجلاً وامرأة، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و74 إلى مختبر للنوم. وكانوا ينامون تحت ظروف خاضعة للرقابة في حين أن التخطيط الدماغي يعمل على تقييم موجات الدماغ والنوم، بصرف النظر عن الرطوبة ودرجة الحرارة المُسيطر عليها. ولم يتواجد في مكان النوم أي نوافذ، هذا ما يعني بأنه لم يكن لديهم أي وسيلة لرؤية القمر، وبقوا في المختبر ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أيام. وعندما تم النظر في نوعية النوم، ووقت النوم الكلي، والوقت الذي يستغرقونه لكي يغفون، كانت النتائج مثيرة للاهتمام، حيث ارتبط القمر الكامل مع انخفاض فترة النوم العميق بنسبة 30%، وقد انخفض أيضاً وقت النوم الكلي بحوالي 20 دقيقة. في الأيام التي سبقت القمر الكامل، كان الرجال والنساء لديهم مستويات أقل من الميلاتونين (هرمون النوم المسؤول عن حفظ إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك). الأمر الذي دفع العلماء إلى البحث في لماذا يؤثر القمر على الميلاتونين؟. في حين أن الباحثين ليسوا متأكدين كيف أو لماذا القمر يؤثر على الميلاتونين حقاً، فإنه من المحتمل أن يرجع إلى الطريقة التي قد تطورت بها أجسادنا على مر الزمن. (على سبيل المثال، تتم مزامنة أجساد النساء مع القمر خلال الدورة الشهرية)، ويعتقد الباحثون بأن ساعتنا الداخلية موجودة في نواة داخل الدماغ، وهي تسيطر على إنتاج الميلاتونين، وفقاً للمعهد الوطني للعلوم الطبية العامة في أمريكا. لذلك من الممكن أن أجسامنا تعمل في الوقت المناسب مع الفضاء في محاولة لمواكبة الكون.