القلم وحده يسجد شامخا
هو ينحني ليصفق له الاخرون
وحين يقف
اتوسله بخمسة اصابع
لكنه ينكسر حين لا يجد ورقة عذراء
الاصابع الخمسة ترتعش حين تتمتم المخيلة بجملة عاطلة
القلم يرتبك فينفلت السطر
في السطر الاول:دائما انا
حتى حين اقول انت فاني اخاطبني
لم ينته السطر ومازال لدي مني الكثير
اصابعي ما زالت تستورد سرا فكرة غامضة لتملأ قلمي
انا ثانية
سأشطبها وابدأ من السطر الثاني
القلم يرفع رأسه بالدعاء
الفكرة تسارع بسجوده فتنساب كحلا
الآن استتب الدمع وانسكبت الكلمات
بكامل قوتي اشعر بأني اضعف من دمعة
دمع من زجاج اذا تشظى فلن يجرح سوى القلوب
فقط القلوب الصالحة للكسر
سأكتب ايضا
في السطر الثالث :اينك
......
......
لم اقتنع بالجواب
هناك في الطريق المؤدي الى...
هل قلت المؤدي ؟
كل الطرق الآن لاتجيد الاداء
في القصيدة يتوهج المعنى فيضيء الروح
لكن العتمة في تلك البرهة بين الدهشة والتأمل
العتمة ظل الضوء حين يمر ويصبح الكون مساحة مقلة
بأغماضة واحدة بامكان الليل ان يتسلل
القلم يسجد يبكي دمعا اسود
الورقة تتكحل بالمعنى
المعنى سرعان مايصبح مستهلكا مثل كلمات الحب
احبك ..
كم قلتها لغيرك وكم قالها غيري لك
هناك في الطريق الذي كان يؤدي
كان القلم يؤدي صلاة القصيدة
وكان البوح امرأة
هناك في الطريق الذي كان يتعلم الاداء
كانت انثى تمارس كامل انوثتها
وكان استاذ الادب الاسلامي منشغلا بحروب الردة
وكان القلم مستاء من المحاضرة
الاستاذ كان يحب سيف الله المسلول
القلم يكره ابا تمام
لأنه يقول السيف اصدق انباء...
لكنه اي القلم
مثل كل انثى مستعملة يمارس سجودا ذا حدين
قبل ان يفكر الطريق بتعلم الاداء
كان الله يعلم الانسان بالقلم
وكان الطريق مالايعلم
اللحظة التي لاتحقق ذاتها يابسة
اريد حبيبة بخيلة جدا
كي لاتمر بقلبي مرور الكرام
حسين القاصد