الأربعاء 9 نوفمبر 2016
-
تسود حالة من التوتر في مدينة القنيطرة بين العشائر وبين “جبهة النصرة” بعد أن قامت الأخيرة بإعدام 11 معتقلا من أبناء العشائر لديها بتهمة الانتماء لجماعة "داعش" الارهابية.
وبحسب "شام تايمز" كانت “جبهة النصرة” أعدمت 11 معتقلًا لديها في بلدة بريقة بريف مدينة القنيطرة جنوب سوريا، بتهمة الانتماء لـ”داعش”، وبحسب صحيفة معارضة، فإن المعتقلين الذين تم إعدامهم هم من أصل 40 معتقلًا لدى “الجبهة”، اعتقلتهم في وقت سابق بذات التهمة الموجهة إليهم.
وقالت الصحيفة المعارضة نقلا عن أحد أقرباء المعدومين في مدينة القنطيرة أن من بينهم ستة أشخاص من عشيرة بني نمير، و خمسة آخرون من مناطق مختلفة في المحافظة، وأن المعتقلين الستة اتهموا بالتبعية لتنظيم “داعش”، رغم انتمائهم لـ “ألوية سف الإسلام” المنضوية في الجبهة الجنوبية.
من جهة أخرى، تحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم الاعتراف أمام وجهاء العشائر في القنيطرة من قبل المتهمين، وخاصة وجهاء النميرات ونعيم، بتنفيذ عدة اغتيالات من قادة “الجبهة”.
وتمت عملية الاعتقال في شهر شباط من الشهر الحالي، بعد أن طلبتهم “جبهة النصرة” للإفادة بخصوص التهم الموجهة إليهم، ليتم اعتقالهم أثناء عملية الاستجواب، وزار وفد من عشائر المنطقة مقرات الجبهة للاستفسار عن سبب هذا العمل، وقامت “الجبهة” بتبرأتهم من الاتهام، وأعطت وعودًا للعشائر بإطلاق سراحهم في وقت قريب، بحسب قريب أحد المعدومين.
إلا أن “جبهة النصرة” سلّمت جثثهم يوم الاثنين إلى ذويهم، ولم تصدر بيانًا رسميًا في ذلك، سادت بعده حالة من التوتر الأمني في المنطقة، وأشار القريب إلى أن هناك اجتماعات عشائرية عسكرية بين وجهاء وقادة العشائر، كون هذه العملية تعد بمثابة “إهانة” للعشائر ولوجهائها.
وتعد عشيرة بني نمير من أكبر العشائر الموجودة في المنطقة الجنوبية، فيما تنتشر في القنيطرة عدة فصائل أبرزها، ألوية “سيف الشام” وفصائل الجبهة الجنوبية، ولواء “جبل الشيخ” التابع لما يسمى “جبهة ثوار سوريا”، بالإضافة إلى حركة “أحرار الشام” و”جبهة فتح الشام” أو “جبهة النصرة” بمسماها القديم.
http://www.alalam.ir/news/1883182