في قلب بغداد العتيق ثمة مكان يعج بالحياة في أزقة ضيقة تراثية وأبنية ضاربة في القدم، إنه سوق الصدرية الذي يعرض ما لذ وطاب من الأطعمة والخضر والفواكه الى جانب البضائع المختلفة.
منظر القيمر العراقي واللحوم المحلية والأسماك فضلا عن الباسطرمة والكبة لا يقاوم، وما يضفي على السوق طابعاً يأسر القلوب صيحات البائعين المروجين لبضائعهم والأسعار التي تناسب أصحاب الدخل المخفض، ويمكن للبغداديين أن يجدوا ما تشتهي أنفسهم في السوق.
وبحسب الباحث كمال لطيف سالم، فإن اسم المحلة جاء نسبة الى الشيخ صدر الدين محمد بن محمد الصدوي المدرس في المدرسة التبشيرية والمتوفى سنة 677 للهجرة، كما ان تسمية محلة سراج الدين لمنطقة الصدرية جاءت نسبة للمقرئ الشيخ سراج الدين عمر بن علي الحسيني القزويني الشافعي الذي توفى سنة 750 للهجرة ليقام على قبره مسجد عرف بجامع سراج الدين.
كما ضمت الصدرية أهم صيدليات بغداد، وأشهرها صيدلية الشماع وماجد باقر وعبد الصاحب بهير، الى جانب أشهر صناع الحلويات على مستوى العراق، ومنهم جواد الشكرجي وصادق وإبراهيم الشكرجي .