هل ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻢ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻳﻮﻣﻴًﺎ؟
ﻭﻫﻞ ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﺻﺤﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ
ﻗﺪ ﻳﻀﺮ ﺑﺼﺤﺘﻪ؟
- ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻴﻢ
ﺭﺿﻴﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻼ ﺿﺮﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ
ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻓﺘﻪ ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﺟﻠﺪﻩ
ﻟﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﻡ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻓﻲ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻹﺑﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻗﺒﺔ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺇﺳﻔﻨﺠﺔ ﺃﻭ
ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﻣﺒﻠﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ
ﻭﻣﻨﺸﻔﺔ ﺟﺎﻓﺔ .
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ
ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺗﺤﻤﻴﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ، ﻭﻳﻜﺘﻔﻲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻨﻈﺎﻓﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ
ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻭﺍﻟﻄﻔﺢ ﺍﻟﺠﻠﺪﻱ
ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﺮﺍﺕ ﺗﺤﻤﻴﻢ
ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ
ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻗﺪ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ
ﺑﺒﺸﺮﺓ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺴﺎﺳﺔ
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻦ
ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﺣﺎﺟﺰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ
ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺇﺫ ﺗﺒﺪﺃ
ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﺪﻫﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﺘﻮﺍﺀﻡ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻴﻨﻲ ﻭﺩﺭﺟﺔ
ﺭﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺑﺸﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺸﺮﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ
ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻧﻤﻮ ﺑﺸﺮﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺗﻤﺎﻣًﺎ، ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﻟﻼﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ
ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻋﻦ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴًﺎ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﻛﺎﻑٍ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻷﻡ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻣﺪﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ.