.
من الشعر العالمي : رسالة من زوجة تاجر النّهر : لـ إزرا باوند
.
عندما كان شعري للتو يقطع طريقه نحو جبيني
كنت ألعب حول البوابة الأولى
اقتلع الزهور
أتيتَ حينها ممتطيا أعواد الخيزران
تلعب لعبة الحصان
تجولت حول موضع جلوسي تلاعب البرقوق الأزرق
وذهبنا بعدها للعيش في قرية شوكان
قد كنّا صغارا في السنّ
كلانا لا نعرف الكراهية ولا الشك
.
وأنا في الرابعة عشرة تزوجتك يا سيدي
لم أضحك حينها أبدا
كم كنت خجولة
انظر للجدار منكسة رأسي
لم أعدّ ناظري للوراء أبدا
أعلنتها ألف مرة
.
في الخامسة عشرة توقفت عن التجهم
كم رغبت أن يكون ترابي ممتزجا بترابك
للأبد
للأبد
للأبد
لماذا يجب أن أجعل نظرة مني تتسلق للخارج ؟
.
في السادسة عشرة انفصلت عنّي
وذهبت إلى جزيرة كيو- تو- إن ذات التيارات الدائرية
ومضيت خمسة أشهر دون أن تعود
في الأعلى : أصدرت القردة ضجيجا مؤسفا لفراقك
.
عندما ذهبتَ للخارج
مضيت بلا مبالاة بقدمين متثاقلتين
الطحالب تنمو الآن
عند البوابة طحالب متعددة الأنواع
من الصعب جدا إزالتها
في هبوب الريح تسقط الأوراق قبل أوانها هذا الخريف
في الحديقة الغربية فوق العشب
أزواج الفراش صفراء تماما
إنها تجرحني لقد أصبحت كبيرة في السنّ
إذا ما كنت قادما من الأسفل عبر ممرات نهر الـ كيانج
أخبرني مسبقا من فضلك
وسآتي لملاقاتك
تماما مثل نهر شو- فو- سا ذو التيارات المعاكسة
.
ترجمة: صالح مهدي الخنيزي