أبدى مواطنون في عدد من مناطق البصرة امتعاضهم من انقطاع المياه عن دورهم لأيام متتالية، فيما أعلنت مديرية الموارد المائية أن المشكلة في طريقها الى الحل، مؤكدة أنها ناجمة عن انخفاض مؤقت لمناسيب المياه في نهر دجلة.


وقال المواطن علي محمد من منطقة المشراق الجديد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المياه مقطوعة عن المنطقة منذ أربعة أيام، الأمر الذي تسبب للسكان بمعاناة شديدة"، مبيناً أن "المواطنين كانوا يشترون مياه الشرب فقط، ولكنهم اضطروا أيضاً الى شراء المياه لأغراض الاستخدامات المنزلية، والتي يتم نقلها بواسطة صهاريج".

بدوره، قال مواطن آخر من منطقة الطويسة يدعى عامر أحمد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المياه كانت متوفرة في أي وقت، لكنها لم تعد كذلك منذ أيام قليلة"، مضيفاً أن "المياه تبدو أكثر ملوحة من ذي قبل".


من جانبه، قال مدير الموارد المائية في البصرة مفيد عبد الزهرة في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مشكلة انقطاع المياه عن بعض المناطق السكنية في مدينة البصرة ناجمة عن انخفاض مناسيب المياه في نهر دجلة، والذي منه يتم تجهيز قناة البدعة بالمياه عن طريق نهر الغراف"، مبيناً أن "المياه كانت تصل الى البصرة سيحاً (من دون مضخات) من خلال قناة البدعة، ولكن بسبب انخفاض المناسيب اضطرت إدارة مشروع الماء في المحافظة الى تشغيل مضخات احتياطية لتعويض حالة النقص، وفي ضوء ذلك فإن المشكلة في طريقها الى الحل في غضون يومين".


ولفت عبد الزهرة الى أن "المشكلة سوف تعالج بشكل كامل خلال أيام قليلة، حيث تم اطلاق موجة مائية في نهر دجلة من خلف سدة سامراء"، مضيفاً أن "الموجة وصلت الى سدة الكوت، وتحتاج الى عدة أيام حتى تصل الى قلعة صالح، ومنها الى نهر الغراف، ومن ثم تتدفق في قناة البدعة التي تغذي البصرة بالمياه التي يتم ضخها الى المناطق السكنية".


يذكر أن قناة البدعة تعد المصدر الوحيد للمياه غير المالحة أو منخفضة الملوحة في البصرة، حيث أن مياه شط العرب تعتبر مياهه مالحة نسبياً، وأحياناً تكون كميات المياه الواصلة من خلال القناة غير كافية لسد الاحتياجات السكانية فيتم خلطها مع مياه الشط قبل ضخها الى المناطق السكنية. القناة تم انجازها عام 1997 بعد أن تم تنفيذ المشروع بتوصية من شركة استشارية بريطانية، وهي تمتد بطول 240 كم من نهر الغراف المتفرع من نهر دجلة وصولاً الى البصرة، والتي فيها أحواض للترسيب وخزانات ومضخات خاصة بالقناة.