دان الشيخ حسن الصفار الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رجلي أمن في القطيف الأسبوع الماضي، مؤكداً "أن هذه التصرفات البغيضة لا تعبر عن أخلاق أهل المنطقة". وأضاف: "علينا جميعا أن نتعاون في سبيل أن لا تتمدد هذه التصرفات والأعمال البغيضة".
ودعا إلى تحذير الشباب ونشر الوعي في صفوفهم، حتى لا ينخدعوا بهذه التوجهات
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 4 صفر 1438ﻫ الموافق 4 نوفمبر 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن من يظن أنه سيسجل من خلال العنف حضوراً سياسياً وإعلاميا لقضيته وإزعاجا للسلطة فليعلم أن تجارب العنف لا جدوى من ورائها، ولم تنته إلى تحقيق النجاح في أي بلد.
وأضاف أن "أي جهة تمارس العنف فإنها تشوه سمعتها وتسيء إلى المجتمع الذي تنتمي إليه وتضر بالفكر الذي تتظاهر برفع لوائه وحمل شعاراته". وتابع القول إن من أسوأ نتائج العنف هو "تشويه السمعة والسقوط المعنوي" على مستوى الرأي العام العالمي الذي لا يقبل العنف ويرفض الإرهاب.
"مجتمعنا المحلي اشتهر بالتسامح"
وأضاف أن مجتمعنا المحلي راكم سمعة حسنة على المستوى الوطني، بمشاركته في بناء الوطن، ومسيرة التنمية، وبروز كفاءات علمية وأدبية وسياسية احتلت مكانة مرموقة على المستوى الوطني والعالمي، إلى جانب اشتهاره بالتسامح وقبول الآخر، وما عرف عن أبنائه من الأمانة وحسن الخلق.
ومضى يقول إن ذلك تحقق بالرغم من محاولات أطراف متشددة متعصبة تهميش هذا المجتمع ومحاصرته بأساليب مختلفة.
إلى ذلك، قال الصفار: "إننا لا نريد لمجتمعنا أن يخسر هذه المكاسب وتتشوه سمعته ببعض التصرفات العنيفة الإرهابية.
وأضاف أن الأعمال العنيفة المخالفة للعقل والدين تعود بالضرر على المجتمع وتضر بسمعة المنهج الذي يؤمن به.