ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ، ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻫﻮﺟﺎﺀ ﻛﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻜﻞ ﺍﻟﺴﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻗﻄﻴﻔﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ ﻻﺗﺼﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓـ ﺍﻟﻨﻬﺪﻱ ، ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ، ﻣﻴﺪ ، ﺩﺭﺑﻲ. ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻻﻣﺮﺍﺀ ﻟﻢ ﻳﺤﻠﻘﻪ ﺿﺮﺭ ﻫﻨﺎ ﻧﻘﻄﺘﺎﻥ : ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻜﻢ ﺍﻧﻜﻢ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ ﻭ ﺍﻧﻨﺎ ﺳﻨﺠﻌﻠﻜﻢ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺗﻜﻢ ! ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻟﻠﻌﻠﻦ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻻﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻓﻘﻂ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﺎﻟﺴﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﺮﺽ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻥ ﺗﻘﻒ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﻋﻦ 10 ﻣﻠﺜﻤﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ؟ ﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﺎﻫﻮﻥ ﺑﻬﺎ ؟ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﻔﻀﻴﺤﺘﻬﻢ ﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻗﺎﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻌﺴﻜﺮﺓ ، ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺼﺪﻕ ﺍﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﻫﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮﻥ ؟ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻐﻮﻏﺎﺋﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﻭ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﺎﻟﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻴﻌﻠﻦ ﻋﺼﻴﺂﻧﻪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻥ ﻳﻌﻲ ﻭ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺳﺒﻴﻼ ﻟﻠﺘﻮﺣﺪ ﻭ ﺭﺹ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﻠﻄﺠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺻﺮﺧﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻴﻬﺂﺕ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻟﺔ .. ﻋﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺘﺨﻠﻰ