موعظة وحكمة..
قال أبو ألأسود الدؤلي.

ابدأ بنفسك فانْهها عن غيهـا فإذا انتهت عنه فأنت حكيمفهناك ينفعُ ما تقول ويُشتفى بالقول منك وينفع التعليم.!!

قصة طريفة وعبرة لمن أراد أن يتعظ ..ذكر الحافظ بن عساكر في ترجمة عبد الواحد بن زيد البصري العابد الواعظ قال:دعوت الله أن يريني رفيقي في الجنة، فقيل لي في المنام:هي امرأة في الكوفة يقال لها: ميمونة السوداء، فقصدت الكوفة لأراها، فقيل لي: هي ترعى غنمًا بوادٍ هناك، فجئت إليها، فإذا هي قائمة تصلي، والغنم ترعى حولها وبينهن الذئاب لا ينفرن منه، ولا يسطو الذئاب عليهن، فلما سلمت، قالت: يا ابن زيد، ليس الموعد هنا إنما الموعد ثَمّ، فسألتها عن شأن الذئاب والغنم.

فقالت: إني أصلحت ما بيني وبين سيدي، فأصلح ما بين الذئاب والغنم. فقلت لها: عظيني.

فقالت: يا عجبًا من واعظ يوعظ، ثم قالت: يا ابن زيد، إنك لو وضعت موازين القسط على جوارحك لخبرتك بمكتوم مكنون ما فيها، يا ابن زيد، إنه بلغني ما من عبد أعطى من الدنيا شيئًا، فابتغى إليه تائبًا إلا سلبه الله حب الخلوة، وبدَّله بَعْدَ القرب البعد، وبعد الأنس الوحشة.؟