للجمعة الماضية ... وهي تطلب مني آدم .. للدموع وهي تحتضن عينيها الملونتين ... تقول ان سماح جارتها تقص لها الحكايا عنه ... تحلم ان تراود طيفه المغادر عمداً .. تعرف كم هو عنيد ... وانه لم يكن ولداً صالحا الا في ليلة عرسه الاولى ... تعرف ايضا انه لم يعد منذ غادر مخدعه ... وانه وعدها بشيء من تراب مقدس .. سيعفر به دموعها عندما يراها للمرة الاخيرة ... تعرف انه لم يعد قادرا على الوقوف واخذ الصور لها .. وانه حين مارس شهادة استشهاده لم يترك لها غير اسماً واحداً ... وبضع حروف ... تعلم ايضاً انه لن يعود قبل ان تهرم ... حتى وان كان طيفاً !!!