أُحَدِّثني ...،
...
ارحم ضَعفي ، قلتُها بلا صوت .....
في ذاكرتي المُعدَمة إلا منكَ
كُنتَ البَدء
خُلِقتُ مِن أَجلِكَ
و كنتُ النِّهايةَ
وَ خُلِقتَ مِن أَجلِي
لكِنِّي وَجَدتُ نَفسِي وَ قَد حُشِرتُ فِي مَجرَى أَنفاسِكَ
لَم تَبتَلِعنِي
وَ لَم تَرفُضنِي
أَو تَلفِظنِي
فَصِرتُ الغَصَّةَ ، فِي حَلقِكَ
وَ كِلانَا يُعانِي
لَم أَبقَ مُدَلَّاةً فِي شَجَرَتِي ،
وَ أَنتَ !!
لِماذا لَم تَمضَغنِي ، لِأُصبِحَ خَلِيَّة أَكبُرُ فِي أَعمَاقِكَ ،
لازِلنَا اثْنَينِ يصلِبُنا الحنين
رُغمَ طُولِ انتِظارِي لِلَحظَةِ تَلاشِي الفَراغِ السّاكِنِ بَينَنا ،
استَوقَفَنِي ارتِخاءَ عُنُقكَ ،
وَ تَدَلِّّي رَأسَكَ مَغشِيّاً عليكَ أم مَيِّت !!
فَصِرتُ التُفاحَةً المَحشُورَةً فِي عُنُقِكَ .
فِي البَدءِ كُنتَ آدَمَ
ثُمَّ صِرْتِ الأُنثَى بِكَ
رداءَكَ الذي ضِقتَ بِهِ
وَ تَحكِي الأَساطِير.. أَنّنِي أَغوَيتُكَ
أَتُراكَ اختَنَقتَ بِي ، فَلَم تَبتَلِعنِي وَ لَم تَلفِظنِي ،
أُحجِيَةٌ حَلُّهَا مُعضِلَةً
الصرخة : لا أشعر بالانتماء ، حَدِّثني .