النوم، كلما خلد إنسان للنوم أغلق عينيه، إلا أنَّ نسبة من البشر تعيش بعيون مفتوحة طوال الوقت، حتى خلال النوم. فهي تتشارك في ذلك مع كائنات حية أخرى. إلاَّ أنَّ الدراسات تؤكد أن "ذلك لا يخلو من آثار مؤلمة".
وأوضح موقع شركة الزجاج البصري الطبي "إيسيلور" أن "10 في المائة من البشر، قادرون فعلاً على النوم وأعينهم مفتوحة. إلا أن ذلك لا يعني أنهم في وضع صحي، إذ ترك العين مفتوحة خلال فترات النوم له تبعات خطيرة عليها".
ويعود إغلاق العينين في الليل إلى سبب بسيط يتمثل في حمايتها من المواد الغريبة. فخلال النهار، تعمل الأجفان على التحرك السريع طوال اليوم بغرض إزالة الغبار والجسيمات الأخرى، كما تعمل الأجفان على "تزييت" العينين حتى تتأكد من أنها لن تجف أو تتأذى.
إلاَّ أنَّ العديد من آليات الجسم تتراجع وظيفتها في غياب الوعي، ومنها الأجفان، ما يجعل العينين مهددتين. لذا يختار الجسم إغلاقهما للحفاظ عليهما.
بالإضافة إلى ذلك، تظل الأعين مغمضة من أجل منع المحفزات التي تهيج حاسة البصر مثل الضوء والحركة، التي توقظ الإنسان وتحرمه من دخول مراحل النوم العميق كما يجب.
أما الأقلية التي لا تستطيع النوم بأعين مغلقة، فعادةً ما تستيقظ لتجد عينها قد تعرضت للجفاف وتغير لونها إلى الأحمر وصارت مؤلمة. ولا يقتصر خطر النوم بعين مفتوحة على الانزعاج والألم على المدى القصير، بل تتعداه إلى أمراض مزمنة وظهور بقع جافة وتندّب في القرنية وداخل الجفون.