النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الهيبة المصطنعه

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 553 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ابوبشير
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الدولة: كربلاء المقدسة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,273 المواضيع: 1,011
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 2101
    مزاجي: بين بين
    أكلتي المفضلة: بيري بيري +بيتزا
    موبايلي: iphone
    آخر نشاط: 7/December/2012
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نسيم العراق
    مقالات المدونة: 2

    105 الهيبة المصطنعه

    يقول جورج برناردشو:
    (الابتسامة عنوان الشعور، والشعور عنوان الإنسانية)



    ويقول الزمخشري:
    (ابتسامك لقبيح أدل على مروءتك من إعجابك بجميل)



    والذي يتعمّد ألا يبتسم

    ويبدو عبوساً متجهماً ليبدو مهاباً

    وصاحب كاريزما

    ويصر على التعالي واحتقار الآخرين



    فهو يتصنّع (الهيبة) لأن هيبته ليست نابعة من شخصيته على سجيتها

    فالأغلب أنه يتكلفها لأنه يشعر في أعماقه بأنه يفتقدها



    الهيبة الحقيقية هي أن يهابك الناس وأنت تبتسم، ويحترمونك لا خوفاً منك


    وإنما إعــجــــابــــاً بـــك


    الذين يعتقدون أن الهيبة مصدرها زرع الخوف والهلع والرعب في قلوب الناس

    أو أنها (احتقار) الآخرين والتعالي عليهم


    هم في واقع الأمر (أضعف الناس)، وأقلهم ثقة بأنفسهم، وأكثرهم شعوراً بالخوف من الآخرين


    فهم بمثل هذه الممارسات المزورة يُقيمون (جُدرَ) حماية مصطنعة

    تُدافع عن ذات مضطربة، قلقة، مُتوجّسة

    تشعر بنقص عميق، فلا تثق بمن حولها، ويكتنفها الشك في نواياهم، وتخاف من المستقبل

    فتنتفخ، وتتورم، لتوهم الناس بالقوة (المفرطة) وبالثقة بالنفس

    في حين أنها إذا تعرّضت للملمات تصبح (كالبلونة) تنكمش حتى تكاد أن تتلاشى بوخزة دبوس


    والثقة بالنفس تبدأ من خلال معرفة ذاتك معرفة حقيقية دون إفراط أو تفريط

    فكلما عرف الإنسان قدراته وامكانياته على حقيقتها

    وانطلق منها في التعامل مع محيطه الخاص والعام كلما كان أقدر على فرض احترامه على الآخرين

    فيحقق الهيبة ويكرسها في نفوس من يتعامل معهم




    صحيح أن الهيبة هي أولاً (هبة) إلهية، لها علاقة بالجاذبية الشخصية

    والحضور الطاغي لبعض الأشخاص دون غيرهم

    غير أن مثل هذه العوامل لا يمكن أن تتحول إلى قدرات في القيادة والإقناع وأسر الآخرين

    إذا لم يكتنفها ذكاء، وصقل علمي وعملي، وتطوير

    بعد ذلك القدرة على توظيفها توظيفاً موضوعياً لتجعل هيبتك ذات مضمون إنساني

    وغالباً ما يكون من يصطنع الهيبة لأنه وجد نفسه (بالصدفة) في موقع وظيفي أو حياتي

    يتطلب منه أن يكون مُهاباً، إلا أنه يشعر في أعماقه بالنقص، وعدم القدرة على الارتقاء

    إلى احترام الآخرين، لذلك يتكلف الهيبة ويتصنّع الثقة بالنفس ويُمعن في التعالي على الناس في سلوكياته

    فيعود في الغالب من ممارسته تلك بخفي حنين

    فلا هو الذي أصبح صقراً ولم يبق على وداعته كحمامة

    ولو أنه تعامل بسجيته وعلى طبيعته، ولم يتقمص شخصية الإنسان المهاب وهو لا يمتلكها

    لربما كان تأثيره أعمق وقيمته لدى الآخرين أعلى

    من أن يلبسَ لباساً لا يليق بحجمه ولا يتناسب مع طبيعته ولا شخصيته


  2. #2

  3. #3
    من أهل الدار
    ابوبشير
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر زايد خليف العتابي مشاهدة المشاركة
    كلام رائع جدا ما احوجنا اليه هذه الايام عشت اخي ابو بشير
    حياك الله أخي شاكر العتابي منورني.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال