قلاع كمومي: صور مستحيلة لكن حقيقية لحركة المرور في سماء المطارات!
هل تتذكر تلك المرة التي كنت بانتظار وصول أحد أصدقائك أو أقاربك بالباحة الخارجية للمطار؟ هل بدت لك السماء من فوقك مثيرة أو مسلية بأي شكل؟ باستثناء الطنين المتكرر بين الحين والآخر لطائرة تقلع أو تهبط ربما، تتسم سماوات المطارات بأنها مملة، ويجعلها الانتظار أكثر مملًا وتجردًا مع كل ثانية تقضيها تحتها. لهذا، يمكننا تفهم ما دفع المصور المعماري الأمريكي مايك كيلي Mike Kelley لإضافة بعض الإثارة والغرابة على صور المرور الجوي التقليدية من خلال مشروعه الذي أطلق عليه اسم “AIRPORTRAITS”
تبدو الصورة محيرة ومستحيلة في البداية؛ فمن غير المعقول بداهة أن تطير كل هذه الطائرات في الوقت نفسه بجانب بعضها وبهذا التراص، لذا ما قصة هذه الصورة ومثيلاتها بالأسفل؟
كمصور معماري، أقوم بالكثير من عمليات الدمج والتركيب في الصور، سواء تعلق هذا بدمج الضوء، الزمن، أو الأشخاص بينما أقوم بتصوير المباني. قد يبدو هذا صعب التصديق، لكن التصوير المعماري يتطلب الكثير من العمل على برنامج فوتوشوب؛ لذا تراكمت لدي خبرات سنين طويلة بينما أقوم بإضفاء لمسة خاصة وساحرة على الصور التي ألتقطها
كان هذا مايك كيلي بالطبع، وبعد ترجمة القطعة المترجمة أصلًا بالأعلى إلى العربية المفهومة يمكننا القول إنه يلتقط الكثير من الصور للبقعة ذاتها من سماء المطار طيلة يوم أو أيام عديدة، ثم يقوم بدمج الكيانات الموجودة بها في صورة واحدة مدهشة كالتي رأيناها بالأعلى؛ والكيانات الأكثر أهمية في سماء المطارات هي الطائرات بالطبع!
الشيء الجنوني هنا هو أن أول صورة قمت بصنعها لحركة مرور الطائرات في سماء المطارات كان الغرض منها اختبار وتجربة المفهوم وتبين ما إذا كانت ستلقى قبولًا لدى المشاهدين. هكذا نشرتها على الانترنت وكأنما أقول للجميع “مرحبًا، فلتطالعوا تلك الصورة التي صنعتها ولسوف تعجبكم!”، وفوجئت بانتشارها الجنوني بين الجميع!
يبدو الأمر سهل نسبيًا، أليس كذلك؟ في الواقع هو ليس بالعمل السهل على الإطلاق، حيث يضطر كيلي إلى السفر إلى مطارات عديدة، واستخدام خرائط جوجل، ومتابعة نشرات METARs الخاصة بأحول الطقس في المطارات حول العالم، وكذلك الاستماع إلى تقارير المراقبة الجوية ATC وفحص جداول الإقلاع الخاصة بالرحلات المختلفة لاختيار الطائرة المتميزة الأكثر إثارة للانتباه بين كل الطائرات التي تقلع في وقت ما.