دعونا هذه المرة نبحر في عالم الحكواتي وهذه القصة قد لاتكون واقعية لكنها كانت تحكى لغرض الاستفادة من العبر التي ترد فيها ..يحكى ان امراة عجوز (كريمة العين ) يعني انها فاقدة لاحد عينيها لديها ولد واحد .. خرجت كعادتها كل صباح جمعة لتبيع مالديها من لبن في السوق وتشتري ماتحتاج هي وابنها وصادف خروجها مع خروج الملك الذي كان ذاهبا الى الصيد. وحين شاهدها قال انه يوم نحس ان استقبل صباحي هذا بامراة عوراء وامر الحرس بان يسجنوها .. ففعل الحرس ماامر به الملك وذهب الملك للصيد وكان في ذلك اليوم صيده وفيرا وفي رجوعه لم يتذكرها ولم يبلغه احدا بامرها فاستمرت بالسجن لمدة اسبوع وبعدها اخبروا الملك بموضوعها فامر باطلاق سراحها الا انها ابت الخروج الا بعد ان تقابل الملك بحضور ولدها فتفذ الملك لها ماارادت فوقفت امام الملك وولدها يقف بجانبها مطأطأ براسه وخاطبت الملك ياسيدي انت امرت بسجني لاني عوراء لاعتقادك انا مصدر شؤوم قال لها نعم قالت اسالك ياسيدي كيف كان صيدك يوم التقينا اجاب كان وفيرا قالت اذا انت حصلت على صيد وفير وعليه انت مصدر الشؤوم لاني سجنت عندما قابلتك وانا مصدر للخير اما انت ياولدي عرفت بسجني ولم تكلف نفسك بمراجعة ديوان الملك لترجوهم بان يطلقوا سراحي ولم تحضر لمواجهتي ولم تجلب لي الطعام لانك تخجل ان يقال عنك ان امك امراة عوراء لم يرد الولد فقالت هل تعرف كيف فقدت عيني ياولدي لقد فقدتها عندما كنت انت صغيرا وتلعب ففقأت عينك وخوفي من ان تعيش بعين واحدة تبرعت لك بعيني عرفت الان لم انا عوراء ...وهنا خرت ساقطة على الارض فهرع لها الجميع والا بها جثة هامدة ..هكذا كان الحكواتي او يسمى القصخون يحكي الحكايات فيجمع من حوله الناس ... تحية لكل ام تضحي من اجل ابنائها