المذنب الذي اكتشفه الفلكي الإنجليزي إدموند هالي (1656 م - 1742 م). كان هالي مغرما جدا برصد المذنبات ودراسة خواصها واشتهر بالمذنب الذي اكتشفه سنة 1682 م، وبعد الرجوع إلى السجلات الفلكية أصبح على قناعة بأن المذنب الذي شاهده هو نفسه الذي ظهر أيضاً في عامي 1530 و 1606. ولأن الفرق بين التواريخ الثلاثة يبلغ 76عاماً و 10 أيام توقع هالي ظهوره مجدداً في الاعوام 1758و 1834و 1910و 1986، وظهوره التالي سيكون في عام 2062 م إن شاء الله. ورغم أن هالي توفي قبل ظهوره مجدداً إلا أن توقعاته كانت في محلها وظهر المذنب بعد 76عاماً بالضبط، فأطلق عليه مذنب هالي تكريماً له وتخليدا لاسمه. كان هالي صديق العالم الإنجليزي العظيم إسحاق نيوتن (1642 م - 1727 م)، ولقد بين نيوتن كيف أن قوة التجاذب تجعل الكواكب تحافظ على مداراتها حول الشمس في قانونه الشهير قانون التجاذب الكوني، فاعتقد هالي أن المذنبات قد تكون هي أيضا كذلك، وهي جزء من المجموعة الشمسية. وكان يقال سابقا أن المذنبات تنذر بالهلاك والطاعون ، فنشر هالي كتابا أثبت فيه أن المذنبات ما هي إلا أجرام سماوية تابعة للمجموعة الشمسية. آخر ظهور لمذنب هالي كان في عام 1986 م، وقد غطى هذا المذنب نصف قطر السماء تقريبا، وكان رأسه - نواته - يتجه نحو الشمس وذنبه - ذيله - في الجهة المعاكسة وكان منظره رائعا وهو يجوب آفاق السماء،
الاسلحة تتدفق على سورية، النظام والمعارضة في الوقت نفسه، اسلحة حديثة ومتطورة لم نرها في الحروب العربية ضد اسرائيل. اوباما بالامس وقع قرارا يسمح لأجهزة المخابرات الامريكية بدعم المعارضة السورية وقواتها على الارض، وترددت انباء عن وصول كتيبة امريكية لتدريب الجيش الاردني حول كيفية الدفاع عن نفسه في مواجهة اي 'هجوم' سوري، وتحدث تقرير المعهد الملكي للدراسات الامنية البريطاني عن وجود قوات خاصة امريكية وبريطانية على الارض السورية، لدعم المعارضة وقواتها والقيام بأعمال تجسسية وجمع معلومات. واكد ان سفنا حربية بريطانية في طريقها الى السواحل السورية استعدادا لإجلاء الرعايا البريطانيين والاجانب
الروس والصينيون يدعمون ايضا النظام، وتتجه اربع سفن حربية روسية الى قاعدة طرطوس في الوقت الراهن، والقوات التركية تجري مناورات وتعزّز وجودها على الحدود السورية.
هذا يعني ان حربا اقليمية وربما دولية على الارض السورية باتت وشيكة، ولكن أدواتها عربية وضحاياها عرب. فالاردن انهى حالة الحياد تجاه الاوضاع في سورية وقرر ان ينضم الى المجهود العسكري الخليجي الغربي لاسقاط النظام، ووقعت اشتباكات فعلية بين قواته واخرى سورية، ربما تكون بداية غزو عسكري
في عام 1934 وضعت سلطات الانتداب الفرنسي خطة لتقسيم سورية الى خمس دول، على اسس طائفية مذهبية وعرقية، اثنتان سنيّتان في حلب ودمشق، وواحدة درزية في جبل العرب (الدروز سابقا) ورابعة علوية في الساحل (طرطوس واللاذقية) وخامسة تركمانية في لواء الاسكندرون. هذه الخطة فشلت لأن الشعب السوري رفضها وقاومها للمحافظة على الوحدة الجغرافية والديموغرافية لوطنه.
بعد 76 سنة يعود هذا المخطط ليطل برأسه من جديد، حيث تواجه سورية التفتيت عمليا، فكل شيء في سورية هذه الايام مفتت او مقسم، السلطة مقسمة ومتآكلة، الوحدة الترابية مفتتة، المعارضة مفتتة ومقسمة، لا شيء موحد على الاطلاق، وحال العراق معروف للجميع. ألم يقل برنارد لويس ان العراق دولة مصطنعة ركبتها بريطانيا ويجب تقسيمها على اسس عرقية وطائفية قبل الحرب الاخيرة؟
اللهم آمنا بما خلقت فخلصنا من شرار ما خلقت انك انت السميع المجيب