لدى تلك الأم طفل وحيد أحبته من أعماق قلبها
ورعته واهتمت به حتى كبر ودخل المدرسة الابتدائية
ولكن في هذه الأم عيب صغير وهي أنها فقدت إحدى عينيها
في يوم من الأيام ..
وبينما ابنها الصغير في المدرسة يلعب مع أصدقائه
زارته والدته في المدرسة وعندما رآها صغيرها لم يرتح لهذه الزيارة
وإراد إبعاد أمه قبل أن يراها أصدقاؤه وهي بهذا العيب
الذي كان في نظره مشكلة كبيرة
عندما رأت الأم تصرفاته الغريبة فهمت قصده فابتسمت في وجهه وخرجت مسرعة إلى البيت..
وبعد مرور سنوات وسنوات من الدراسة تخرج الابن وتزوج ونسي أمه التي تعبت من أجله
بل ليس ذلك فقط بل لم يسمح لها بزيارته ورؤية أطفاله
أتعلمون ما الحجة..
حتى لا يفزع أبناؤه من شكلها المرعب
مرت الأيام وتوفيت الأم لم يدرك الابن هذه الحقيقة إلا بعد فترة
حيث عندما كلف نفسه وقام بزيارتها
أخبرته إحدى الجارات بوفاة أمه
صعق الابن لما علم من تقصيره لم يصدق..
ولكن الجارة أعطته ورقة قائلة هذه من أمك
أخبرتني أن أوصلها لك إذا قمت بزيارتها
المهم.. أخذ الابن الورقة وبدأ بقرائتها
أتعلمون ما كتب بها..
بعد الترحيب والقبلات من الام لابنها
أخبرته بسبب تشوه وجهها وفقد عينها
السبب هو أن ابنها عندما
كان صغيرا أصيب بحادث هو ووالده توفي الوالد وفقد الابن إحدى عينيه..
تبرعت الأم لابنها بعينها فأصبح هو جميلا وهي مشوهة
أدرك الابن هذه الحقيقة
فندم ندما لم يندمه في حياته قط
وأدرك حينها مدى خطئه وتقصيره ولكن..
هل ينفع الندم..