حدائق بابل المعلقة
كشف عدد من الباحثين أن حدائق "بابل المعلقة" إحدى عجائب الدنيا السبع، لم تكن حقيقة فى بابل، بل كانت على بعد 300 كيلومتر من المدينة القديمة.
وأشار عدد من علماء الآثار البارزين فى جامعة أكسفورد، فيما نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن معظم المؤرخين أكدوا أن عجيبة الدنيا القديمة المفقودة لم تبنَ فى بابل من الأساس، وأنها كانت موجودة فى مدينة "نينوى".
كما كشف العلماء أيضا أن الحدائق لم تبنَ فى عهد الملك "نبوخذ نصر"، ولم تكن فى بابل من الأساس، بل شمالا فى "نينوى"، والمنافس التاريخى للحكم الآشورى، وأن "نبوخذ نصر" كان يحاول تزوير التاريخ بإلصاق بناء تلك الحدائق البديعة بحكمه.
وقالت "ستيفانى دالى" الباحثة فى معهد الدراسات الشرقية بجامعة أكسفورد: "قضيت أكثر من 20 عاما للتوصل إلى هذا السر الخطير".
وأضافت: "درست الوصف التاريخى للحدائق، ووجدته ظاهرا وبقوة فى قصر سنحاريب فى نينوى، وأنه يستخدم نفس طريقة زراعة الأشجار على الرواق المسقوف تماما؛ كما توصف حدائق بابل بالضبط".
وأوضحت: "كما أن نينوى بعد فترة احتلها الآشوريين، وأصبحت عاصمتهم، وأسموها بابل الجديدة، ومن الطبيعى أن يكونوا استغلوا طرق البناء تلك فى تصميم تلك الحدائق، كما أن أبواب مدينة نينوى القديمة، تم اكتشافها حديثة، وهى قريبة الشبه بصورة كبيرة من تصميم الحدائق أيضا".
وقالت: "كما أن التقييم الجغرافى للأرض فى بابل، وجدناها أنها مسطحة؛ ما يجعل إيصال الماء إلى الحدائق المعلقة أمر مستحيل تماما، وهو ما يمكن أن يتحقق بسهولة فى نينوى".
واختتمت حديثها قائلة : "الأوصاف الكلاسيكية التى ظهرت للحدائق المعلقة كتبت حقيقة من قبل مؤرخين زاروا فى الواقع نينوى، وهو ما أكدته مذكرات الإسكندر الأكبر؛ لذا فإنه لو دققنا البحث فى نينوى سنجد بسهولة مكان وآثار الحدائق".