حين ترقص سعاد
كُلّما زادَ لونهُ في اسودادِ
زادَ بطْشاً على قلوب الأعادي
إنّهُ الفأرُ حين يسْوَدُّ جسْماً
سوَّدَ الحالَ فهْوَ أبشعُ سادي
هتْلَريٌّ إذا جرى في جنونٍ
خلْتَهُ طلْقَةً جَرَتْ من زنادِ
حرّكَ الدّمَّ في العروق وصارتْ
رجفةُ الحرب تنتهي في فؤادي
هو يجري بسرعة الضوء قدْماً
كالصّواريخ عابرات البوادي
لمْ ترَ العينُ غير رأسٍ ولونٍ
والبقايا رأتهُ مثل الجرادِ
لا تدعهُ يلفُّ حولك ذيلاً
سيرى منك رقصة من سُعادِ
رقصةُ الخوف من سعادَ مثيرٌ
سوف تبقى إلى اختفاء السوادِ
حسين إبراهيم الشافعي
سيهات