السومرية نيوز/ بغداد
نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية في عددها الصادر، اليوم الأحد، تحقيقا لإيما غاراهام هاريسون بعنوان "المتفجرات الماكرة القاسية التي يستخدمها تنظيم داعش لتعطيل عملية الموصل".
وتقول غاراهام هاريسون، إن دمية أطفال زاهية الألوان في شكل دب وضع بقرب الحائط مستندا على المتفجرات التي كان من المفترض أن تخبأ في داخله، ربما لا تلفت تلك الدمية نظر بالغ يمر جوارها، ولكن بالنسبة لطفل فإن العينين الواسعتين اللامعتين والفراء برتقالي اللون سيمثل إغراء لا يمكن مقاومته.
وقال العقيد ناوزاد كامل حسن، وهو مهندس مع قوات البيشمركة الكردية المشاركة في عملية الموصل، للصحيفة "لماذا يستخدم تنظيم داعش شيئا لطيفا كدب أو أرنب؟ لأنهم يعلمون أن جنود البيشمركة لن يعنيهم أمرها، ولكن الأطفال سيلحظونها".
وقال حسن للصحيفة، إن وحدته أزالت نحو 50 طنا من المتفجرات من مناطق كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش".
وتضيف غراهام هاريسون، أن حسن قرر أن يحتفظ بمجموعة من أكثر هذه المتفجرات قسوة ومكرا وإبداعا لتكون وسيلة لتدريب المتدربين على مهمة تفكيك المتفجرات، مبينة أن هذه المتفجرات محلية الصنع تقدم درسا في عمق الذكاء والدهاء والموارد التي يخصصها التنظيم لنشر القتل والخوف في الوقت الذي لا يمكن لمسلحيه قتل المدنيين بأيديهم.
وتقول، إن علبة لبطاقات اللعب أو دمية أو قداحة أو ساعة يد متروكة يمكن أن تكون قنبلة مصممة لجذب انتباه مار يدفعه الفضول للاقتراب منها مما يعرضه للقتل أو التشويه.
وتضيف أن خرطوم مياه أو كومة من الثياب القديمة يمكن أن تنفجر فيمن يقرر أن يحملها للانتفاع بها، ويمكن أيضا أن تتحول بكرة لشريط لاصق إلى قنبلة إذا أمسكها شخص اعتراه الفضول.
وتقول غراهام هاريسون، إن خبرة تنظيم "داعش" في المتفجرات واستخدامها للعمليات الانتحارية يجعل مهمة مهاجمته أمرا خطيرا.
وتضيف، نظرا لأن التنظيم قد يعتبر أي مكان أو أي شيء هدفا للتفجير، يخشى الكثير من المدنيين العودة لمنازلهم، لأنها قد تحتوي على متفجرات قاتلة حتى بعد مغادرة التنظيم.
http://www.alsumaria.tv/mobile/news/184287/