المفكر او الفيلسوف هو الرجل الوحيد من يرفض المقدسات
و المسلمات
بينما كل الأصنام و الخرافات تنهار امامه
و تتحطم و يرفض ان يؤمن بخرافة
او كذبة
ليستريح
لأن شهوة الحقيقة اقوى عنده من شهوة الإمان بصنم
تصنعه العبودية و التاقليد و المسلمات الغبية
التي تسجنه
و لم الشك عنده ارحم من ألم التضليل و الخرافات
لأن المفكر لا يستطيع ان يضلل نفسه و يخدعها
و لا تستكين الى راحة
و لا يملك ألا ان يقف بين المتناقضات
باحثا فيها عن الحقيقة
سوف يتهم من قريب و من بعيد
و ويخرج من دائرة الإيمان
و احباء الله بزعمهم و خرافاتهم
و تدجيلهم
للحقائق
لأن المفكر مؤمن على مستوى أعلا و ارفع من إمانهم
و هدفه ارقى من تلك الأهداف التي تميل الى الراحة و التسليم المطلق
إن الفيلسوف او المفكر يدفع ابهض الأثمان مقابل الحقيقة
و البحث عنها بين المتناقضات
إنه يسكن على ارض لا تستقر عنده على حقيقة
و لا يصده عن غاية خوفا و لا طمعا
و راحة
إن المفكر هو الذي يطهر المستقبل من ألغام
الخرافات و الإستسلام
هو الذي ينتقد العادات و التقاليد
و يرفض الإستسلام لأي فكرة تسجنه
إنه المفكر الحر او الرجل الحر
و لهذا يكرس حياته للبحث عن الحقيقة
عن إيمان سليم
يليق به كبشر مفطور على حب
الحقيقة