تَمشي رويداً أقبلتْ
قَدْ عَزفَ الخُلخالُ
لَحناً يُطاوعُ مَشيَها
فتراقصتْ أدغالُ
نَهرٌ تَمايلَ جرفُهُ
منْ حُسنِها يَنهالُ
غازلتُها فتمايلتَ
في خدِها أهوالُ
خالٌ يُشعشعُ ضوءُهُ
شمسُ الضُحى تكتالُ
ثغرٌ تَبسمَ ضاحكاً
برقٌ لهُ جَلْجَالُ
فاقَ الوِقارُ فَجأةً
وتزامنتْ اقوالُ
صمتٌ يُراودُ همتي
فكأننّي تمثالُ
غيبوبةٌ وخرافةٌ
وتشابكتْ أحوالُ
قالتْ لصمتِك لوعةً
قُلتُ الهوى يَغتالُ
مازلتِ انتِ صغيرةً
بيني وبينك أنهرٌ وجبالُ
خيري البديري