قبل ساعات من عيد الفطر المبارك بالمغرب
قالت صحف مغربية أن حفلة عيد العرش الذي تأجل الاحتفال به، ولم يُقم في ثلاثين جوان الماضي لأسباب بقيت من دون تفسير لأول مرة منذ نصف قرن، سيتم الاحتفال بها في ثاني أيام العيد بعد غد الاثنين، وكانت المغرب قد كسرت إعلاميا طابو كان من الممنوعات الاقتراب منه، وهو الحديث عن طقوس فيها الكثير من ذل الناس، لأنهم عندما يعلنون الولاء للملك يُجبرون على الركوع وتقبيل اليد، وهو ما جعل الملك محمد السادس يغيب كثيرا عن الأنظار، وصار التلفزيون المغربي يقدم شخصيات مغربية خاصة المدنية منها تصافح الملك وفي أحسن الأحوال تقبل كتفه فقط، رغم أن التلفزيون المغربي قدم الأسبوع الماضي صورا لعسكريين قبلوا اليد وانحنوا للملك.
وقام شباب الفايس بوك المغربيين بإقامة ما أسموه حفل الولاء للحرية والكرامة، وهو ما أثار وكالة الأنباء الفرنسية التي حوّلت النشاط الإلكتروني إلى حدث مهم في تاريخ المغرب، حيث قال الشباب أن زمن الذل يجب أن ينتهي، وفي الوقت الذي تواضع فيه كل زعماء العالم المتقدم، مازالت بعض السلوكات تسيء للمغرب وللوطن العربي والإسلامي، ومعروف أن عيد العرش المقام في بداية الصيف يشهد تواجد طوابير من المسؤولين من وزراء ونواب وولاة ورؤساء بلديات ومديرين عامين، يأتون من كامل المملكة المغربية وحتى من خارج المملكة مثل السفراء، ويصطفون تحت أشعة الشمس الحارقة، قرب باب القصر الملكي، ثم يخرج الملك على سرج حصانه وسط عبيد وجواري يحرسونه، ويحملون مظلة كبيرة فوق رأسه وعلى رأس فرسه حتى تقيه من ضربة شمس، وتبدأ الاحتفالية بين الركوع وتقبيل اليد .
ولكن الإعلام المغربي اعترف للملك محمد السادس أنه أول من تجرأ على جعل هذه الاحتفالية أقل بذخا وأبهة من الاحتفاليات التي كان يقوم بها والده الحسن الثاني بالخصوص، إلى درجة أنه كان يطلب قروضا بالعملة الصعبة من الخارج، لأجل أن يحتفل بعيد العرش الذي يحضره ملوك وأمراء من كل المعمورة ومشاهير الفن وعروض الأزياء، وخلال تاريخ عيد العرش السابق في الثلاثين من جوان، تفاجأ المغاربة بتقدم الملك لإلقاء خطاب من دون مراسيم احتفالية فظنوا أن الملك قام بأهم قرار في تاريخ المملكة، لكن صحيفة مغربية تابعة للنظام قالت أن ثاني أيام العيد سيشهد احتفالية كبرى تزامنا مع عيد العرش، فعاد معها شباب الفايس بوك.
رد مع اقتباس
