من ألطف المعاجم العربية موضوعا وأدقها فقها لغويا :
كتاب (المعجم في بقية الأشياء)
لأبي هلال العسكري المتوفى حدود سنة 400هـ !
فهو يحصر أسماء بقية كل شيء خصه العرب باسم خاص ،
وهو ملحظ دقيق يدل على ذكاء مؤلفه ، وعلى سعة علمه ،
وهو كذلك .
كما أن أنه دليل من بين ألوف الأدلة على عظمة لغة العرب وشدة دقتها وانفرادها بسعة في ألفاظها
بما لا تقاربها لغة أخرى .
ومن أمثلة هذا الكتاب مما نتداولة :
- الحاصل : ما بقي من كل شيء وثبت وذهب ما سواه ....
- الرمق : بقية النفس ،
تقول : فلان في الرمق : أي في ساعة الاحتضار .
- الكُدادة (بضم الكاف) : ما زالت تستعمل في الحجاز على ما يلصق في أسفل القدر من الطعام ، ويمزح أهل الحجاز فيسمون آخر الأبناء كدادة أيضا .
ومن لطيف ما فيه :
- الرسيس : بقية الهوى في الفؤاد .
- الخلفة (بكسر الخاء وسكون اللام) :
بقايا الطعام بين الأسنان . وهي من شتائم أبناء الحجاز إلى اليوم للكريه المنظر .