مهرجان القراءة الأول في سامراء
بغداد – صلاح حسن السيلاوي
بدعم من طاقات شبابية مختلفة ينظم في سامراء في السابع والعشرين من آب الحالي مهرجان ثقافي موجه لدعم القراءة وجمهور الكتاب الابداعي فضلا عن إتاحته المجال لتقديم إبداعات موسيقية وتشكيلية وأدبية
متنوعة.
الناقد الدكتور أحمد حسين الظفيري تحدث لـ»الصباح» عن المهرجان مشيرا إلى أنه سمي (مهرجان القراءة الاول في سامراء) وذلك لأنه يستهدف بالدرجة الاولى فعالية القراءة ويسعى إلى إغنائها عبر توفير مناخ قرائي وكتب متنوعة، مبينا أن هذا المشروع، ثقافي نهضوي، يطمح إلى تجديد فكرة القراءة بوصفها سلوكاً داعماً للحياة
المدنية.
لافتا إلى أن المهرجان يسعى إلى إشراك شرائح المجتمع كافة في بلورة هذه الفعالية الثقافية، وإعادة زخم التواصل القرائي في مدينة سامراء وأن جوهره هو الحراك الشبابي الثقافي غير المرتبط بجهات سياسية أو ايديولوجية، لهذا فهو يعتمد على التمويل الذاتي للتوجهات الثقافية والمدنية التي تشرف عليه،وأن القائمين على المهرجان سيمدون جسور التواصل مع الفعاليات المدنية والثقافية في المحافظات العراقية الاخرى من خلال الدعم بعدد كبير من الكتب والاستشارات التنظيمية، وهو هدف محوري من أجل التبادل المعرفي وترسيخ مفاهيم التعايش السلمي واحترام سمات الاختلاف
وأوضح الظفيري أن المهرجان ينظم من دون أي دعم رسمي أو حكومي أو سياسي، مؤكدا أن الداعمين له هم مجموعة من الاشخاص المتبرعين وبعض الشركات التجارية، مبينا أنه سيقام على مدى يوم واحد
فقط
و سيتم خلاله توزيع أكثر من ثلاثة آلاف كتاب في متنزه بلدية سامراء الكائن مقابل الكراج في تمام الساعة الخامسة عصراً في يوم
إقامته .
جدير بالذكر أن المشهد الثقافي في سامراء يقدم فعاليات إبداعية متميزة على ايدي مثقفين وأكاديميين وناشطين مدنيين من اهل المدينة، أسهموا بتنظيم العديد من الأمسيات الشعرية والسردية فضلا عن عدد من المهرجانات والفعاليات المسرحية والتشكيلية التي كان لها حضور جيد على المستوى الاجتماعي والإعلامي، إذ يُلحظ عليها أنها استطاعت أن تلفت انتباه الجمهور وتستقطبه لحراكها الابداعي، وهذا ما جعلها ساعية لإغناء مشهدها وقادرة على التواصل مع جمهورها عبر إبداع ملحوظ.