عبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه إزاء رغبة جنوب أفريقيا وبوروندي وغامبيا في الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن ذلك "رسالة خاطئة بخصوص التزام الدول بالعدالة"
والمحكمة الجنائية الدولية التي بدأت عملها في يوليو/تموز 2002، وتضم في عضويتها 124 دولة، هي أول هيئة قضائية لها صلاحيات دولية دائمة للنظر في قضايا الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأبلغت كل من جنوب أفريقيا وبوروندي الأمم المتحدة رسميا برغبتهما في الانسحاب من اتفاقية روما، وهي المعاهدة المؤسسة للمحكمة في عام 1998 ومقرها لاهاي، وهو انسحاب سيدخل حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017.
وقالت غامبيا هذا الأسبوع، إنها "تعتزم أيضا الانسحاب من المحكمة، لكنها لم تبلغ الأمم المتحدة رسميا بذلك بعد".
وفي اعتراف منه بمخاوف بعض الدول التي تتهم المحكمة بالتركيز أكثر من اللازم على أفريقيا، قال الأمين العام بان كي مون الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول في اجتماع لمجلس الأمن بشأن التعاون مع المؤسسات الإقليمية، "إن معالجة هذه التحديات بالطريقة المثلى لا يتم من خلال تقليص الدعم للمحكمة، بل بتقويتها من الداخل".
ومن المرجح أن يشجع انسحاب جنوب أفريقيا وبوروندي من المحكمة دولا أفريقية أخرى على الخطوة ذاتها.