نظام التغذية النباتية, فوائد ومخاطر!





اتجه الكثيرون في الآونة الأخيرة لاعتماد نظام التغذية النباتية كنمط حياه إما بغرض إنقاص الوزن أو لاعتقادهم أنه يوفر نمط حياه صحي أو ربما لمعتقدات شخصيه أخرى.

ويطلق على الشخص الذي اعتمد هذا الأسلوب للغذاء "شخص نباتي،" وهذا المصطلح يعنى أن هذا الشخص لا يقوم باستهلاك المنتجات الحيوانية ضمن غذائه، وهذا يشمل حيوانات البر والبحر،كما يغالى البعض ولا يقومون بتناول البيض ومنتجات الألبان أيضاً.
ما هي فوائد أن تكون نباتياً؟
حتى سنوات قليلة مضت، لم تكن فوائد النظام الغذائي النباتي مثبته بتجارب علميه، وإنما بعض التجارب الشخصية هنا وهناك،ولكن على مدى العقدين الماضيين أجريت العديد من الدراسات التي أوضحت الفوائد التالية لاعتماد النمط النباتي في الطعام وهي كالآتي:

إنقاص الوزن الزائد: أثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص النباتيون لا تزيد أوزانهم مقارنة بالأشخاص العاديون في نفس الفترة الزمنية، كما أن أوزانهم تقل كلما تقدموا في السن.

النباتيون لديهم مستويات الكولسترول أفضل: من المعروف أن ارتفاع مستويات الكولسترول الضار يسبب انسداد في الشرايين التاجية، مما ينتج عن ذلك مضاعفات صحية خطيرة وأمراض القلب المتعددة، وقد أثبتت عدة دراسات أن إتباع نظام غذائي نباتي يتكون من أطعمة نباتية محددة مثل مزيج من المكسرات مثل اللوز، وبروتينات الصويا والنباتات الغنية بالألياف مثل
الشوفان والشعير يمكن أن تخفض الكولسترول بشكل فعال يماثل العلاج الطبي بالأدوية.

العيش لفترة أطول: قد أظهرت العديد من الدراسات أن النباتيين تقل لديهم فرص الإصابة بالسمنة ومرض السكري، والسرطان، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، ولذلك تزيد لديهم فرص الحياة بصحة أفضل لفترة أطول.

تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان: وقد أظهرت عدة دراسات انخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأنواع المختلفة من السرطان بين النباتيين، مقارنة مع الذين يتناولون اللحوم في نظامهم الغذائي.
كيف يمكنني أن أصبح نباتياً؟
لا يمكن أخذ القرار إلى التحول إلى النظام النباتي دفعه واحده حيث أن معظم الناس يجدون أن التغيير التدريجي يعمل على نحو أفضل وذلك لسببين:

أولاً: أن التغييرات التدريجية تميل أكثر إلى أن تصبح عادة ونمط حياة يدوم على المدى الطويل، بدون أي عوارض نفسية أوصحيه.

تانياً: بعض الناس يجدون أن التغيرات المفاجئة في أنماط الأكل قد يكون لها عواقب وخيمة على الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي،الإسهال، وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي، ولذلك يمكنك أن تبدأ بتغيير تدريجي بزيادة تناول الخضروات والفواكه والبقوليات مثل الفول والعدس، والحبوب الكاملة وخفض الاستهلاك الخاص باللحوم إذا قد أخذت القرار بتغيير نمط الغذاء إلى النظام النباتي.
نصائح للأشخاص الذين يرغبون في إتباع النظام النباتي:
- تناول منتجات الحبوب الكاملة مثل خبز القمح الكامل والأرز البني والحبوب الكاملة.
- تأكد من أن النظام الغذائي الخاص بك متنوع يشمل جميع العناصر الغذائية الهامة للجسم.
- إذا كنت ترغب في الاستمرار بتناول منتجات الألبان قم باختيار المنتجات المنخفضة الدهون.
مخاطر نظام الغذاء النباتي:
يجب عليك قبل أن تأخذ القرار بتحويل نمط غذائك أن تعرف المخاطر والأضرار المتوقعة ومنها:

- المشاكل المرتبطة بإتباع النظام الغذائي النباتي يمكن أن يأتي من عدم معرفة كيفية تعويض العناصر الغذائية من المنتجات الحيوانية، فإذا لم يكن لديك خطة لتعويض العناصر الغذائية الموجودة في المصادر الحيوانية من خلال مصادر نباتية، تزيد فرص النقص في البروتين وفيتامين 12B والكالسيوم وفيتامين D وغيرها من العناصر الغذائية الهامة للصحة.

كثير من هذه العناصر الغذائية يمكن الحصول عليها من المصادر النباتية والحصول عليها يتطلب بعض التخطيط والمعرفة بعلم التغذية الصحيحة ومصادر المعرفة كثيرة ومتنوعة. لذا ننصحك باستشارة طبيب تغذية قبل الاقدام على هذه الخطوة.