الجرة المفطورة
أمرأة عجوز لديها إناءان أحدهما سليما و الأخر به شرخ يتسبب فى فقد نصف ما به من ماء تقريبا
كل يوم تذهب المرأة الى النهر وتملأ الاناءان ثم تعلقم فى خشبة ثم تضعهم على كتفيها ...
الاناء المشروخ باليمين و السليم باليسار
مر الزمن و يتكرر الموقف كل يوم ... وهنا شعر الاناء المشروخ بالعجز والضعف فى انه لا يوصل الماء كاملا
فتحدث الى المرأة العجوز .. ألا ترين ان الماء يتسرب منى كل يوم ..
انا لا استطيع تحمل هذا كل يوم .. إما ان ترمينى أو تصلحينى
انا لا استطيع الصبر اكثر من ذلك فإنى ضار لك .. تحميليننى على كتفك وانا لا اصل بالماء كاملا
أحملك عبء حملى دون جدوى منى .. أنا لا استحق ذلك ..
........
أجابته المرأة العجوز .. أنا أحبك أكثر من الاناء السليم !!
أجابها كيف ذلك ..
أجابته .. ألا ترى انى أحملك كل يوم على اليد اليمنى ..
لقد وضعت بزور للزوهر على يمين الطريق من البيت الى النهر
وكل يوم أملأك بالماء من النهر
وأحملك فتسقى كل هذه الزهور الجميلة
لولاك .. لما كان الطريق الى النهر مليئا بالزهور والورود ..
لولاك لما كان الطريق بهذا الجمال ... وهذه الرائحة الطيبة
أنا أحبك و أنت على هذه الحالة .. أنت على ما أنت عليه نافعا ومفيد حتى ولو لم ترى انت ذلك
........
هذا هو مغزى القصة ... ربما لك فائدة ونفع ما ولكنك لا تعرف ذلك
فلا تغضب من عجزك أو ضعفك فربما انت مثل هذا الإناء ..
وفقكم الله .. وهدانا وإياكم الى الصراط المستقيم