قالَ زيدٌ وقد أنارَ السبيلا :
من أحبَّ الحياةَ عاشَ ذليلا .
فاقتفيناهُ في دروبِ المعالي
و ارتضيناهُ قائداً ودليلا .
وَ إماماً لنا على نهجِ طه
نستقي نورَ هديهِ سلسبيلا .
من سواهُ أعادَ نهجَ حُسينٍ
في إباءٍ يُحطّمُ المُستحيلا .
ثارَ في وجهِ من أساء لطه
إذ هشامٌ رأى المُسيءَ خليلا .
ثارَ كالليثِ لم تُرعهُ خطوبٌ
أو جيوشٌ للحربِ دقّت طُبولا.
فامتطى العزمَ شاهِراً سيفَ عِزٍ
و إلى ربّهِ استطابَ الرحيلا .
فسلامٌ عليهِ ما لاحَ برقٌ
و التحياتُ بُكرةً و أصيلا