تعمل المسكّنات على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وبالتالي تعرّض إلى قصور عضلة القلب، ما ينبغي مراقبة المرضى الأكثر عرضة لهذه المخاطر بعناية أكثر.
وبحسب نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية BMJ وذكرتها صحيفة الغارديان، فإنَّ المسكنات تزيد مخاطر أمراض القلب.
وقد أجرى الباحثون في جامعة ميلان- بيكوكا في إيطاليا دراسة شملت 8 مليون شخص من المرضى الأوروبيين ممن تناولوا مضادات للالتهابات: 23 نوعاً من المسكنات المضادة للالتهابات غير السترويدية(أينس)، و4 أنواع من فئة جديدة من مضادات الالتهابات غير السترويدية، ومثبطات انتقائية من أنزيمات الأكسدة الحلقية.
ومن بين هؤلاء المرضى تمَّ نقل 90 ألف مريض إلى المستشفى بعد الإصابة بقصور في القلب على مدى أكثر من 10 سنوات.
مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى أضعاف!
النتيجة التي أثبتتها الدراسة هي أن المشاركين الذين تناولوا الدواء أينس خلال 14 يوماً، ازدادت مخاطر حاجتهم إلى دخول المستشفى بسبب الإصابة بقصور القلب بحوالي 19 في المائة مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يتناولون الدواء في السابق.
وفي واقع الأمر، كشفت الدراسة عن أن مخاطر دخول المستشفى بسبب قصور القلب ازدادت بعد تناول 7 أنواع تقليدية من علاجات أينس وهي ديكلوفيناك، ايبوبروفين، أندوميثاسين، كيتورولاك، نابروكسين، نيميسوليد، وبيروكسيكام، بالإضافة إلى نوعين من مثبطات كوكس 2 وهي إيتوريكوكسيب والنوع الآخر هو روفيكسوكي.
وتراوحت زيادة مخاطر دخول المستشفى بين 16 في المائة بالنسبة لعلاج نابروكسين إلى 83 في المائة بالنسبة لعلاج لكيتورولاك.