كيف أتعامل مع المراهقين





كيفية التعامل مع المراهقين تعتبر فترة المراهقة من الفترات الصعبة، التي يعاني خلالها الأبناء والآباء من مشاكل متعدّدة، لذلك يجب أن يفكّر الوالدان في أثناء المرحلة بطرق تضمن مرور هذه المرحلة بأمان ودون أن تسبب في مشاكل قد منها الطرفين لمى الحياة، وسنقدم في هذه المقالة مجموعة من النصائح التي قد تساعد في التعامل مع المراهقين. المسؤولية يوجد اعتقاد خاطئ لدى الآباء يتمثل في أنّهم يظلون يرون أبناءهم صغار، وأنهم بحاجة للمساعدة دائمة، لكن في ما يخص المراهق فالأمر مختلف، لأن المراهق يرى نفسه ذو أهمية أنه صار كبير ويستطيع تحمّل المسؤوليّة، لذلك احرصي على تحميله المسؤوليات واسأليه عن مدى إنجازه لها باستمرار، في هذه الحالة سيتعلم كيف يتحمل المسؤولية وسيشعر بأنّك تثقين فيه بدرجة كافية. الاحترام تعوّدي على التعامل مع المراهق باحترام، وعلميه من خلال القدوة الحسنة أن يحترم جميع الناس، ومن أهمّ قواعد الاحترام عدم إحراج المراهق أمام الناس، وعدم الصراخ عليه أو تأنيبه أو سبّه خاصّة في حضور الآخرين. حدود واضحة من الأمور التي تسبّب المشاكل بين الآباء والأبناء هو وجود حدود وقواعد غير مفهومة أو مجحفة، لذلك ضعي الحدود التي ترينها مناسبة وحاولي أن تكون واضحة، بدون أن يعتريها اللبس أو سوء الفهم، وتذكري أن المراهقين شديدي الملاحظة وأذكياء وقد يجدون منافذ للهروب من القواعد. التغيّر اعتادي على التغير الذي يطرأ على ابنك باستمرار، حيث إنّ لمراهق لن يظلّ على حال واحدة، وإنّما سيظلّ في تغير دائم، لذلك تقبّلي هذا التغيّر وانسجمي معه. تأثير الآخرين لا تقتصر التربية على البيت وحسب وإنما تتدخل الكثير من العوامل في تربية ابنك، ومن هذه العوامل التلفاز والأصدقاء والشارع والمدرسة، لذلك عليك تقبل كل هذا حيث أن المنع ليس الوسيلة الأفضل للمراهق، وإنما عليك الانفتاح على كل هذا والتعامل معه بحذر وذكاء. الأصدقاء تعتبر مسألة الصداقة والأصدقاء من الأمور الضروريّة في حياة المراهق، وذلك لأنّه من المهم بالنسبة للمراهق أن يكون مرغوب ومحبوب بين أقرانه، ولذلك ننصح بتعليم المراهق من صغره أن يكون قادر على اتّخاذ القرارات السليمة، وأن يكون قادر على قول كلمة لا عندما لا يريد أن يتبع أصدقاءه، كما يجب تربية المراهق على القدرة على اختيار الرفقة الحسنة التي تفيده في حياته ولا ينجرف معها لسوء. الثقة امنحي المراهق الشعور بالأمان والثقة، وأنّك تعتمدين عليه وتثقين بقراراته، واجعليه يشعر بهذا الأمر؛ لأنّه عندما يحس بهذا سيعمل جاهده للبقاء عند حسن ظنك به.