قلنا ويقول الكثير بأن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليس مبعوثا للأمم المتحدة وإنما مبعوثا للكيان السعودي وأن كل ما يقوم به إما بتوجيهات من الكيان السعودي أو لمصلحته التي يعبر دوما عنها وكأنه الناطق الرسمي لبني سعود وحلفاؤهم.
وبالأمس..تجلت حقيقة ذلك الإتهام.
ففي صباح يوم أمس الإثنين 24أكتوبر2016م عندما تجمع أولياء دم الشهداء وذوي المفقودين والجرحى في جريمة قصف القاعة الكبرى المملوئة بالمعزين, وأتجهوا إلى مقر إقامة ولد الشيخ لتسليم رسالتهم الموجهه لأمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
أخيرا تم السماح لخمسة فقط بالدخول لتسليم الرساله
بدأ ا لنقاش.......
وكانت لولد الشيخ كلمات كثيرة أظهرت حقيقة الإتهام الذي يوجه له.ولكنني سوف أذكر لكم ثلاثة مواضيع طرحها وكانت كافية لحسم الأمر.
مواضيع جعلت الحاضرين يتمعنوا فيها بإهتمام وتركيز أدت إلى ترسيخ القناعة الكاملة بأن الإستمرار معه كمن يطفئ النار بالباروت والبترول.
الأولى:
قال في بداية حديثة عن جريمة القاعة الكبرى وبالحرف(الإخوة في المملكة متأثرين من هذه الواقعة وهم في حزن لما حدث)
يعني الرجل جاء متحدثا عن الكيان السعودي وكأنه مبعوثا له. الرجل جاء ينقل للضحايا حالة ما أسماه بحزن أخوته في المملكة على جريمتهم التي إرتكبوها وأحتفلوا بها.وكأن من كان يتحدث حينها هو السفير السعودي لا مبعوث أممي.
الثانية:
عندما شرح له حالة الجرحى والتي تستدعي سفر المئات منهم نظرا لأن الطائرة العمانية لم يسافر عليها إلا بعض الجرحى من إجمالي يفوق 700 جريح.
أجاب قائلا:(أنتم ضيعتم الفرصة ولم تستغلوا ما أعلنته السعودية عن إستعدادها لمعالجة الجرحى ومنعتم الطائرة)
فأجابناه:.بأن الجرحى بل والشعب اليمني يرفض قيام الكيان السعودي بمعالجة الجرحى مهما حصل.
فقال: أنتم تسيسون الموضوع.
فكان ردنا الجماعي:
نحن لانريد من القاتل أي شيئ المطلوب فتح الأجواء والمطارات وسيقوم الجرحى بمعالجة أنفسهم ونحن معهم ولن يتخلى عنهم أحد على الإطلاق.
فقال على مضض:سنتابع موضوع فتح المطارات.
الثالثة:
تحدث عن مشروع القرار البريطاني الخاص بوقف إطلاق النار وأنكر أنه عارض صدور القرار مبينا أنه طالب بالهدنة.
فقلنا له: كان المفروض أن تقف مع مشروع القرار وتطالب بوقف إطلاق النار.
فأجاب:أنه متمسك بعودة العمل بإتفاقية ظهران الجنوب ولجان التهدئة.
قلنا له:معنى كلامك هذاأنك لست مع وقف إطلاق النار بشكل دائم وشامل وكامل وإنما تبحث فقط عن مصلحة الكيان السعودي لوقف القتال في الحدود فقط والعدوان يستمر.
فأنزعج بوضوح شديد وقال: أنتم تسيسون الموضوع.
وتهرب من الحقيقة..وقال: دعونا نتكلم في موضوعكم.
كان حديثه واضح وصريح.. بأنه يحرص على الكيان السعودي وعلى حمايته بكل السبل ولايهمه وقف العدوان ورفع الحصار بقدر حرصه فقط على عودة العمل بإتفاقية ظهران الجنوب ووقف القتال في جبهات الحدود التي قصمت ظهر العدو ومرتزقته.
لمن يريد معرفة حقيقة الإتهامات التي توجه له منذ بداية تكليفه.
أهو..مبعوث أممي؟
أم ..مبعوث سعودي؟
وهل علمتم أهمية إستمرار البطولات في جبهات الحدود وخطورة إيقافها؟
وهل علمتم سبب زيارته لليمن؟
هذا هو.
المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد.