لي ... وحدي .. حين يتعكر المزاج بلا روية .. فيقف كوب الشاي مستعداً كأي بيدق محارب ... للذاكرة المعبّأة بالبكاء ... بالنحيب ... للموت وهو يراقب من بعيد كيف يقطفها ... للحدود المثقلة بالحنين ... لأسمه حين ركّبته بدهاء ... فالحقتني به ... للحروب النائبة ... وهي تصفع العابرين باكتاف التوابيت ... للعزاءات .. والهزائم ... لثلاثتهن ... حروبا وايقوانات ... لها ... حيث تشبهني .. لتحفظ سورة الخاصرة ... لها .. حين ترقص على نشيدٍ ما يزال يحبو في فمها ... لها .. وهي تحدق في الوجوه ... في ليلتها العشرين .... لنيو ... وهو يجتاز عصارة الليمون بسكر مذاب ... لعلي ...وهو يرتب حروفه على اعتاب ( الريل وحمد ) كادراج الـ ( تابين ) كتوقيع مخالف ... لصقيقتي ... وهو تشق غبار المصائب كي تكون ... وتكون ... وتكون ... ترسم الحرف معقوفاً ... تتنفس الطين ... كما نحن ... نحدق بالله ... نحاوره ... نقف قبالته ... كصورة منه ... يمتد بنا البصر ... فيرجع صوتاً ... وضياءً ... لآدم ... وهو يودّع رأس شارعه ... بازهوجة الموت ... بطفلة مؤجلة ... ما تزال تغسل عتبة الدار ... أملاً بالعودة ...
ولها وهي تنتظر ساعة الحسم ... انعطافة غيب الله ... تركن يدها خوف ان تُشبَك وقت التكبير .. حين يعاكسها السجود ... لها وهي تخفي عينيها ... كي لا تراها الدموع .... ارتل الثامنة الا غيباً !!!