الطفل الفوضوي مثير الشغب




إنَّ الأولاد الذين يعانون مشاكل سلوكية يأتون من بيوت تسود فيها الفوضى والإهمال
حيث لا توجد قوانين وتنظيمات ثابتة في حياة الأسرة لتنظيم مجرى الأمور بشكل يمنح الأولاد
الثقة والتعاون، وتعويدهم العطاء وحبِّ الخير ومحبّة الآخرين .
ولعلاج هذه المشكلة نتبع الخطوات الاتية :
• حاولي تبسيط عملية الترتيب والنظام لطفلك بتقسيمها إلى مراحل، كأن تقولي له:
ضع المكعبات في السلة الخاصة بها، ثم اجمع الكتب وضعها على الرف.. ولا بأس بمشاركتِك
إياه في المرّات الأولى على الأقل.
• عوِّديه مرّة تلو الأُخرى.. وساعديه في تعليق ثيابه التي ألقاها في زوايا الغرفة.. وقولي له:
“سأعلق لك ثيابك هذه المرّة وساعدني في ذلك”. وفي المرّات اللاحقة تستطيعين أن تشجِّعي
طفلك على الترتيب مستفيدة من التجربة السابقة: “هيا يا بطل.. أنت تستطيع أن ترتِّب غرفتك كما
فعلت المرّة الماضية بنجاح”.
• شجِّعي طفلك على احترام النظام والترتيب وقولي له: “إذا استيقظت وجهَّزت نفسك باكراً
للمدرسة
، ورتبت غرفتك.. تستطيع اللعب قليلاً قبل الذهاب إلى المدرسة أو بعد العودة”.
• كذلك يجب على كلا الوالدين أن يتفقا على نفس النظام والقوانين البينية، فلا يجوز أن تتسامح الأمُّ بموضوع معيَّن ثمَّ يأتي الأب ويناقضها كليَّاً في نفس الموضوع !!
إنَّ مثل هذا التناقض في الأساليب التربوية في البيت الواحد يؤدي إلى البلبلة والحيرة والضياع عند
طفلك.. وهذه المشاعر غالباً ما تكون هي المسئولة عن الفوضى والإهمال والمشاكل السلوكية الشائعة
عند أطفالنا.
• حاولي بعد ذلك أن يتحمّل طفلك بمفرده مسؤولية إنجاز عمل ما، كترتيب أغراضه، بعد أن تحددي
له أهداف هذا العمل، وما ينتظر منه أن يعمله.. فيمكن أن تعلِّمي طفلك البالغ (3سنوات) أن يرفع
لُعَبه قبل الطعام وإعادتها إلى مكانها، وترتيب أدواته الخاصة به من قصص وملابس بسيطة ونحوها.
• اجعلي فكرة التعاون والمشاركة في إنجاز عمل ما، مع مجموعة يكون طفلك واحداً منها، وهنا يعرف أهمية التعاون وقيمته في إنجاز الأعمال وترتيب الأشياء .
• أظهري مشاعر الفرح والسرور بعد إنجازه العمل، وذلك بحزم ولطف معاً، ودربيه على حسن استخدام المرافق والأدوات ورعاية الأثاث والاهتمام بنظافته، والمساهمة في تزيين المائدة والتزام النظام في جميع شؤون.