المالديف تتحول إلي جزر صناعية عائمة
فيما قد تعد جنة للاعبي الغولف كشفت جزر المالديف عن خطط شديدة الطموح لإنشاءملاعب فاخرة يمكن للاعبين الدخول إليها عبر أنفاق أسفل الماء في إطار خطة لإنقاذ الجزر التي قد تتعرض للغرق.
كانت جزر المالديف قد كشفت عن خطط لإقامة ملاعب غولف عائمة بتكلفة 320 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 1.88 مليار ريال، في إطار خطة ضخمة لاستبدال الجزر الغارقة بشبكة من الجزر الصناعية العائمة التي يتم الربط بينها عبر سلسلة من الأنفاق الزجاجية تحت الماء ـ وفقاً لما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
المالديف المكونة من 1192 جزيرة في المحيط الهندي من أكثر الدول انخفاضاً، حيث لا يزيد ارتفاعها عن سطح البحر في المتوسط عن 5 أقدام، ومع تزايد المخاوف من أن تغمر المياه العديد من تلك الجزر، فقد بدأت الحكومة المالديفية مشروعاً مشتركاً مع شركة المعمار الهولندية "دوكلاندس إنترناشونال" لبناء أكبر سلسلة جزر صناعية عائمة في العالم.
يُذكر أن الشركة سبق لها أن أقامت جزر عائمة للسجون والسكن من الكتل الخرسانية والبوليستيرين.
وسيتم ربط الجزر العائمة بقاع البحر باستخدام كابلات أو مراسي عملاقة بما يجعل الجزر ثابتة حتى في العواصف، وقد اختار المعماريون ذلك الأسلوب لتقليل الضرر الواقع على قاع البحر، كما أنهم قرروا بناء العديد من الجزر الصغيرة لتقليل الظل على قاع البحر والذي يؤثر على الحياة البحرية.
الجزر من المقرر بنائها في الهند أو الشرق الأوسط لتقليل التكلفة، ثم سيتم سحبها ببساطة عبر البحر حتى وجهتها النهائية في المالديف، وستكون مصممة للسباحين والغواصين وستمتلك غواصات خاصة لإدخالهم لها من أسفل، وقد ذكرت الشركة الهولندية أن الزوار سيمكنهم تأجير غواصات خاصة للوصول بها حتى داخل غرفهم.
ومن المقرر البدء في بناء ملعب الغولف خلال هذا العام بحيث يكون جاهزاً للاستخدام بنهاية عام 2013 قبل الافتتاح الكامل له في 2015، وذكر المصمم كوين أولثيوس أن ملعب الغولف سيتم وضع الجزر الخاصة به في أماكنها أولاً ثم بعد ذلك سيتم زرع الحشائش والأشجار.
وسيكون الملعب على بعد 5 دقائق من العاصمة المالديفية بواسطة قارب سريع، ما يمكّن محبو هذه الرياضة من الوصول إلى البر الرئيسي بسهولة، والمدهش أن الملعب سيتم تزويده بالطاقة الشمسية والتي تتمتع المالديف بالكثير منها نتيجة وجودها شمال خط الاستواء، وقد ذكر المصممون أن المنتجع بالكامل سيكون صديقاً للبيئة ولا يصدر عنه كربون.
وتتضمن الخطة أيضا بناء 43 جزيرة خاصة تدعى "أميلاراه" ("جزيرة خاصة" باللغة المالديفية)، وستحتوي كل جزيرة على يخت وحمام سباحة ونخيل لمنح كل جزيرة الخصوصية اللازمة.
دمتم بخير