21 أكتوبر,2016
حاسة السمع مسألة حيوية لجميع الكائنات الحية، فنستخدمها لكل شيء بدءًا من استشعار الخطر في عصور ما قبل التاريخ إلى تعلّم أشياء جديدة في عصرنا الحالي. لكن، هل تعلم أن الأذن اليمنى أفضل من اليسرى في تعلّم الأشياء؟ هذا يعني أنه إن استمعت بأذنك اليمنى، فستتضاعف فرص الفهم والاستيعاب!
الأذن اليمنى أفضل من اليسرى في الاستيعاب
الاستماع بالأذن اليمنى أفضل من اليسرى في حال كان الأمر الذي تحاول فهمه صعبًا. فقد أظهرت الأبحاث أن لدى البشر ميلًا إلى الاعتماد بشكل غريزي على الأذن اليمنى، حين يصبح الفهم تحديًا. وقد كانت هناك دراسة وضعت تحت المراقبة عدة أشخاص يستمعون إلى موسيقى عالية. وقد توصلّت النتائج إلى أن معظمهم كانوا يميلون للاستماع إلى المحادثات بالأذن اليمنى لفهم ما يُقال. السؤال الآن، لماذا قد نفضّل الأذن اليمنى على اليسرى عند الاستماع لأمر مهم؟
لماذا الأذن اليمنى أفضل للفهم؟
ترتبط الأذن اليمنى بالجزء الأيسر من الدماغ، في حين أن الأذن اليسرى ترتبط بالجزء الأيمن منه. وهو ذات الشيء حين نتحدّث عن استخدام اليد اليمنى أو اليسرى. فنصف الكرة المخية الأيسر لدى أصحاب اليد اليمنى مسيطر على الجزء الأيمن من الدماغ، والعكس صحيح.
ويُعد الجزء الأيسر من الدماغ الأفضل في استيعاب الحديث والكلمات واللغة ومعالجة المعلومات، في حين أن الجزء الأيمن أفضل في إدراك الموسيقى وفهمها. فحين تفضّل أذنك اليمنى، فأنت تحاول تعلّم شيء، أو على الأقل استيعابه.
يختلف فهم الموسيقى عن فهم الكلمات، فحين تستمع إلى الموسيقى، فإن وصول إحساس النغمة أكثر أهمية من النغمة الفردية. وفي المقابل، حين تستمع إلى كلام، فلن تستوعب شيئًا إلا أن كنت تعلم معنى الكلمات الفردية. وعلى الرغم مما تقّدم، فقد تجد من يُفضّل الاستماع بأذنه اليسرى.